IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 2022/07/17

انتهت قمم جدة ، وانتهت الزيارة التاريخية للرئيس الاميركي الى المملكة العربية السعودية، بعد يومين حافلين امضاهما فيها. مع انتهاء القمم ستبدأ ظهور النتائج، وخصوصا في ما يتعلق بالتوازنات القائمة في المنطقة، والدور الايراني المتعاظم فيها. كردة فعل اولى، تبدو ايران غير مرتاحة بتاتا لما حصل. وهو ما تظهر اليوم عبر الهجوم الايراني القاسي على الرئيس جو بايدن. فالمتحدث الرسمي باسم الخارجية الايرانية اتهم بايدن بخلق الفتن في المنطقة وبث التوتر فيها .

موقف الديبلوماسية الايرانية غير الديبلوماسي يثبت انزعاج طهران مما حصل في السعودية، ان كان على صعيد الشكل او على صعيد المضمون. فكيف ستسير الامور في ضوء الموقف الايراني؟ هل تعود طهران الى المفاوضات مع الولايات المتحدة مع امل في الوصول الى نتائج ايجابية، ام تصعد موقفـها سياسيا وميدانيا، عبر اذرعها المنتشرة في المنطقة، وخصوصا في لبنان؟ الجواب رهن الايام والاسابيع المقبلة. علما ان ملف الترسيم في لبنان قد يكون المنطلق لمتابعة ردة الفعل الايرانية. اذ ان دخول حزب الله المتأخر على خط ملف الترسيم مؤشر الى ان ايران تريد الاستفادة منه لتمرير رسائلها الاقليمية والدولية. هكذا يعود لبنان ساحة للصراعات الاقليمية وصندوق بريد لتمرير الرسائل الى الخارج، والمسؤولية الكبرى بذلك على اثنين: حزب الله وايران.

محليا الاسبوع الطالع سيحمل جديدا على صعيد تشكيل الحكومة. فرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي سيعاود نشاطه بعد عطلة الاضحى التي مددها اسبوعا اضافيا . ومن المنتظر ان يقوم ميقاتي بزيارة بعبدا بعد حل الاشكال البروتوكولي المتعلق بمن يبادر اولا . اذ يعتبر ميقاتي انه طلب موعدا لمقابلة الرئيس لم يحدد له حتى الان ، في حين تعتبر الرئاسة الاولى ان على ميقاتي ان يبادر من جديد ويطلب موعدا . فهل يحل الاشكال البروتوكولي بطريقة أو بأخرى ، ام يستغله الطرفان لتأخير اللقاء المنتظر طالما ان لا جديد عندهما يقدمانه للبنانيين غير الصورة التي تجمعهما؟ ومع خفوت وهج تشكيل الحكومة ، الانتخابات الرئاسية تتقدم يوما بعد يوم لتأخذ صدارة الاهتمام . واللافت ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عاد وكرر للاسبوع الثاني على التوالي المطالبة بانتخاب رئيس لا يمثل تحديا لاحد وغير منحاز للمحاور لكي يتمكن من تطبيق الحياد . وفي الاطار عينه علمت ال ا”م تي في” ان اتصالات تجرى بين اطراف سياسية معارضة لتشكيل جبهة عابرة للطوائف هدفها الوقوف في وجه الاتيان برئيس للجمهورية منحاز الى ايران والى خط الممانعة . كل هذا يثبت ان حماوة المعركة الرئاسية ترتفع ، فيما تشكيل الحكومة موضوع في ثلاجة المماطلة والانتظار ، حتى اشعار آخر على الاقل.