Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم السبت في 30/07/2022

ما حصل في بلدة رميش امس ليس حادثا عابرا. فعناصر من حزب الله استخدموا السلاح ضد الاهالي العزل، ولولا تدخل الجيش لمنع تطور الاشكال لكانت الامور اتخذت منحى آخر! العناصر استقدموا موكبا مؤلفا من خمس سيارات رباعية الدفع، ووجهوا سلاحهم مباشرة الى الاهالي صارخين: “منحرقا لرميش ومنهجرا بخمس دقايق”. فماذا يقول قادة حزب الله عن هذا التصرف، هم الذين يدعون دائما ان سلاحهم لم يوجه يوما الى الداخل؟ وهل يعلم السيد حسن نصر الله ما يحصل، ام انه سيطلع علينا غدا بعبارته الشهيرة “لو كنت اعلم”! على اي حال العبارة المذكورة تبقى افضل بكثير من ان تتحول عنده نظرية “ما بعد بعد كاريش” الى “ما بعد بعد رميش”!

توازيا، لبنان ينتظر غدا وصول آموس هوكستين حاملا الجواب الاسرائيلي على العرض اللبناني. حتى الان لا معلومات مؤكدة عن تفاصيل الجواب، لكن بعض ما رشح من الدوائر الديبلوماسية يشير الى ان اسرائيل وافقت مبدئيا على المعادلة اللبنانية القائلة بخط 23 مع حقل قانا كاملا للبنان، مقابل ان يكون حقل كاريش كاملا لاسرائيل. لكن الشيطان قد يكمن في التفاصيل. ذاك ان اسرائيل لا تزال تناور للحصول على المزيد من الخط 23. وهذا يعني ان مسألة الترسيم ستكون امام بداية جديدة بعد زيارة هوكستين لبنان، اذ سيكون على الدولة اللبنانية ان تدخل في مفاوضات جديدة في الناقورة، وذلك لانجاز الترسيم نهائيا.

على اي حال هوكستين سيأتي ليجد امامه دولة مشلعة بكل معنى الكلمة. فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لا يجتمعان، ولو شكلا، للايحاء للناس انهما مهتمان حقا بتشكيل حكومة! انها صورة كاريكاتورية لمسؤولين 2 غير مسؤولين 2 يتلهيان بمعاركهما الصغيرة، فيما الناس يعانون، وفيما لبنان بأسره دخل دائرة الفشل منذ العام 2019 ولم يخرج منها حتى الان، كما ورد في تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي. فهل يجتمع المسؤولان المعنيان قريبا لتجنب استمرار الفشل، ام ان من شب على الفشل شاب عليه؟

رئاسيا، لفت اليوم ما قاله بري في دردشته امام الصحافيين، حيث اعتبر ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون عنصر جمع بين اللبنانيين، لا عنصر طرح وقسمة. اهمية كلام بري انه يأتي بعد ايام قليلة على لقائه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فهل بري بدأ يدرك صعوبة وصول فرنجية الى قصر بعبدا، وبدأ يبشر برئيس وسطي جامع، لا يصطف سياسيا مع فريق ضد فريق آخر؟

حياتيا، طوابير الذل امام الافران اضحت اقصر لكنها لا تزال موجودة، ولم يزل الخبز غير متوافر كما يجب في الافران والمحال التجارية. علما ان مصادر وزارة الاقتصاد تؤكد ان هناك حلحلة قريبة ونهائية للازمة بدءا من الاثنين المقبل. فيا ايها اللبنانيون، هل تصدقون الوعود ام لا؟ في الحالين: ما اضيق العيش لولا فسحة الامل.