IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الاثنين في 31/07/2022

انه العيد السابع والسبعون للجيش اللبناني، اي انه عيد الانتصار مرتين، فالسبعة في عالم الارقام علامة الانتصار، فكيف اذا كانت السبعة ، سبعتين؟ الانتصار الاول للجيش على اعدائه الخارجيين وهم كثر. المخلون بالامن اوقفهم عند حدهم . المتلاعبون بحياة الناس انهى استباحاتهم . المخدرات حاربها في عقر دارها وكافح اربابها بل شياطينها. والاهم شكل الجيش ضمانة حقيقية للمحتجين كي يرفعوا صوتهم عاليا ضمن احترام القوانين وشرط الا يجنحوا نحو الفوضى والتدمير.

الانتصار الثاني للجيش هو على الاعداء الداخليين، والاعداء هنا: التحديات الداخلية التي واجهت الجيش كمؤسسة، وكل فرد فيها. فالجيش اللبناني كان ولا يزال “منا وفينا”. صحيح انه الحامي، الحاضن، لكن عناصره من اعلى الهرم الى اسفله، هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب. يفرحون بفرحه. و يحزنون بحزنه. يرتاحون لارتياحه، ويتألمون لالمه. لذلك عانوا كثيرا فهم كانوا دائما وابدا في قلب العاصفة.

اللبنانيون النظيفو الكف والقلب عانوا، لذلك عانى الجيش لانه كان ولا يزال مؤسسة فوق الشبهات، وسلكا فوق الاغراءات، وعناصر ورتباء وضباطا فوق الفساد، لا كمعظم السياسيين الذين زرعوا الارض فسادا وافسادا. لذلك يحق للجيش ان يحتفل بعيده مرفوع الرأس وعالي الجبين. ويحق لقائده ان يفخر بما انجزه فهو، وعلى الرغم من الهجمات التي يتعرض لها بسبب قرب استحقاق الرئاسة، لم ينزل الى مستوى الرد على اتهامات الاخرين. اولوياته لم تتغير. واولى الاولويات، تحصين المؤسسة العسكرية، فكسب ثقة اللبناننين والمجتمع الدولي، وترك اهل السياسة يتخبطون في هواجسهم ومخاوفهم واحقادهم . ففي عيد الجيش شكرا له كل ما انجز وينجز، وللبنانيين نقول كل عيد وانتم بخير. والوطن سيعود بخير طالما ان هناك حراسا اصيلين يحرسونه، شعارهم الشرف والتضحية والوفاء، حققوا ويحققون انتصارين، ولا يعبدون الا ربين: الله ولبنان.