IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الاربعاء في 03\08\2022

آب 2020- 4 آب 2022: الجريمة مستمرة، والمجرمون يرتكبون الجريمة مرتين!

المجرمون بمعظمهم معروفون. انهم على كراسي الحكم والمسؤولية يتربعون!

هم ادخلوا نيترات الامونيوم الى لبنان، وهم  سكتوا عن وجوده في العنبر 12 سنوات وسنوات، وهم اهملوا النيترات وعرضوه للنيران، بحيث تحول قنبلة موقوتة في قلب العاصمة، ما ان انفجرت حتى شوهت وجه بيروت ، بل جعلتها بنصف وجه!

المسؤولون لم تكفهم جريمتهم، بل أتبعوها بجريمة ثانية، هي جريمة اغتيال الحقيقة.

لم يكفهم انهم اغتالوا اكثر من 220 شخصا، وجرحوا  اكثر من عشرة الاف شخص،  والحقوا الضرر بنصف العاصمة. واستكملوا إجرامهم بأن  طاردوا الحقيقة من قاض الى قاض، ومن دعوى الى دعوى، بحيث صار القضاة متهمين، وبحيث صار الجالسون على القوس مجرمين!

في المقابل معظم المتهمين يسرحون ويمرحون.  بل أن بعضهم عاد الى البرلمان من جديد،  فيما حافظ بعضهم الاخر على وجوده حتى في لجنة الادارة والعدل!

فهل من مسخرة اكبر من هذه المسخرة؟ وهل من فضيحة اكبر من هذه الفضيحة؟ وهل نحن في جمهورية تحترم العدل وتطبق القانون، ام في غابة حيث البقاء للاقوى، وحيث تعليق القوانين اقوى من تعليق المشانق!

لذلك، ايها اللبنانيون، جريمة تفجير المرفأ ليست جريمة يوم واحد، ولا  جريمة عام واحد.  انها جريمة كل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة!

فبئس شعب يكرم قاتلوه، وبئس دولة يرقى مجرموها!

آب2020 – 4آب 2022: الجريمة مستمرة، والمجرمون – المسؤولون  كانوا وما زالوا يرتكبون الجريمة مرتين!

الشظايا السياسية لانفجار المرفأ: من حكومة الرئيس حسان دياب، الى قضية المطران موسى الحاج. رامي نصار