Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2022/8/06

هل اصبح لبنان مجرد اقليم من اقاليم الجمهورية الاسلامية في ايران ؟ وهل صار رئيسه ووزراؤه ومعظم مسؤوليه مجرد قائمقامين لدى المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية ولدى قادة فيالقه وجيوشه؟ من يستمع الى ما قاله قائدان عسكريان ايرانيان كبيران بين الامس واليوم، لا بد ان يجيب بنعم على السؤالين المطروحين. فقائد الحرس الثوري الايراني حسن سلامي اكد في حديث صحافي امس ان حزب الله يمتلك اكثر من مئة الف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنم على اسرائيل. اما اليوم فكشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اسماعيل قاآني ان حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهوني وازالته من الوجود في الوقت المناسب.

طبعا، لا احد ينتظر ردا من حزب الله على التصريحين الايرانيين. فالامين العام للحزب حسن نصر الله قال بصراحة انه جندي في جيش الولي الفقيه. لكن ما اثار العجب هو سكوت اركان الدولة ، من اعلى الهرم الى اسفله، يعني من رئيس الجمهورية و”نزول” على التصريحين الايرانيين الخطرين غير المسبوقين. فهل اصبح رؤساؤنا وكبار المسؤولين عندنا جنودا ايضا في جيش الولي الفقيه؟

في اي حال، رئيس الجمهورية ودوائر قصر بعبدا مشغولون ومهتمون بأمر آخر: اصدار مرسوم تجنيس قبل نهاية العهد. السيادة اللبنانية بالنسبة اليهم امر يحتمل التأجيل، فيما تجنيس غير اللبنانيين لا يحتمل اي نوع من انواع المماطلة والتأخير! لماذا؟ ربما لان الفائدة المالية العائدة للمهتمين بالموضوع تقتضي ذلك، بعيدا عن اي مصلحة عامة او وطنية.

وفي المعلومات، ان دوائر القصر الجمهوري اعدت قائمة وملفات باكثر من اربعة الاف اسم غالبيتهم الساحقة من السورييين ومن اصحاب الاموال والرساميل، معتبرة انهم يستحقون نيل الجنسية اللبنانية. اي ان الامر لو تم، كان سيدر على المهتمين به ملايين الدولارات، ويبدو ان صاحب العهد واركانه في امس الحاجة الى تدبير “يعومهم”، قبل ان يغادروا قصر بعبدا غير مأسوف على انجازاتهم العظيمة او مآثرهم الاستثنائية التي قدموها للمجتمع وللوطن.

في اختصار، ميشال عون ومن حوله كانوا يريدون تكرار ما حصل في الثلث الاول من العهد، لكن “على كبير” هذه المرة. اذ في عام 2018 لم يتم تجنيس اكثر من 405 اشخاص، اما هذه المرة فالرقم يفوق الاربعة الاف. فيا حرام على العهد القوي كيف انتهى. تخلى عن السيادة والقرار اللبناني المستقل لايران، وكان على اهبة الاستعداد لاعطاء الهوية اللبنانية لمن يرغب فيها وبالشروط المناسبة، فهل هناك بعد ما “يبيعه” العهد القوي قبل ان يترك بعبدا؟