IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثّلثاء 09\08\2022

في ذكرى عاشوراء: ترسيم الحدود هو الحدث. الأمين العام لحزب الله تكلم بالعموميات عن الأوضاع الداخلية في لبنان، لكنه توقف مليا عند ملف الترسيم موجها رسائل إلى الداخل وإلى الخارج في آن. نصرالله هدد بأن اليد التي ستمتد إلى أي ثروة لبنانية ستقطع، مؤكدا أن لبنان وشعبه لن يقبلا بعد الآن بنهب ثرواته، وأنهما مستعدان لكل الإحتمالات. يأتي هذا الكلام بعد معلومات ترددت عن عودة قريبة للوسيط الاميركي آموس هوكستين إلى بيروت، وأن الأخير سيحمل معه الجواب الإسرائيلي النهائي على المقترحات اللبنانية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية. فهل ما قاله نصرالله اليوم عن الترسيم قابل للصرف خارجيا، أم أنه كلام للإستهلاك المحلي، وخصوصا أن معظم الأنباء الواردة من المحافل الدولية تؤكد أن الترسيم موضوع على نار حامية، وأن الطرفين الأساسيين، أي لبنان وإسرائيل أصبحا على اقتناع تام بأنه حان الوقت لوضعه موضع التنفيذ؟

في الاثناء انشغلت الاوساط السياسة بقراءة وتحليل ابعاد الموقف الجنبلاطي الجديد. فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كشف انه سيلتقي مسؤولين في حزب الله للتباحث في قضايا محددة كالكهرباء وانشاء شركة نفطية لبنانية. علما ان جنبلاط كان اعلن اثناء حملته الانتخابية، اي قبل اقل من اربعة اشهر، ان لا فائدة من الحوار مع حزب الله لأن الحزب لا يؤمن اصلا بالحوار. فهل نحن امام استدارة جنبلاطية جديدة؟ الامر غير مستبعد، وخصوصا بعد الانباء الواردة من فيينا بأن المحادثات بشأن النووي تتقدم، وان الامور تأخذ منحى ايجابيا واضحا. فهل استشعرت الرادارات الجنبلاطية تغيرا ما في الاجواء، فعمد صاحبها الى تنفيذ استدارة، ولو جزئية حتى الان؟

توازيا، لا يزال لقاء المعارضة الذي انعقد امس في مجلس النواب مصدر متابعة واهتمام، وخصوصا بعدما تبين ان اللقاء الذي ضم ستة عشر نائبا سيتوسع لاحقا، بحيث يشكل مصدر توازن في كل الملفات الرئيسية، ولا سيما في الانتخابات الرئاسية. فهل تؤدي العوامل الداخلية والخارجية المستجدة الى انتاج رئيس توافقي جامع يوحد اللبنانيين حول حد ادنى من الامور، وهو ما عجز العهد الحالي عن تحقيقه؟