IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الخميس في 18/08/2022

في السياسة لا جديد ، فالحراك الحكومي الذي باشره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اليومين الفائتين لم يُستكمل اليوم، ما اوحى ان اجتماع بعبدا الذي انعقد امس لم يحقق الخرق المطلوب على صعيد تشكيل الحكومة. ما يؤكد الامر ان كل فريق لم يزل على موقفه. فالرئيس ميقاتي متشبثٌ الى حدٍ كبير بالتشكيلة الحكومية التي قدمها للرئيس عون في أواخر شهر حزيران الفائت ، فيما الرئيس عون يريد ان يُجري عليها تعديلات جذرية. فهل يكون للبحث صلة كما قال امس ميقاتي بعد لقائه الرئيس عون، ام ان البحث انتهى الى اجلٍ غير محدد؟

الى الاستعصاء الحكومي، التخوف من عدم اجراءِ الانتخابات الرئاسية يزداد يوماً بعد يوم، خصوصا ان التواصل بين الاطراف السياسية لا يزال دون المستوى المطلوب ، بل كأن المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية ، لا تبدأ بعد ثلاثة عشر يوما . فهل التراخي سببُه معرفة غالبية الاطراف السياسية ان الفراغ آت حتما ، أو لانها تنتظر اشاراتٍ اقليميةً ودوليةً لم تصل بعد؟

اقتصادياً ، الدولار الجمركي سيّدُ الساحة بلا منازع. والظاهر ان سعر الـ 20 الف ليرة للدولار الواحد سيتكرس رسميا ، وان كان لم يُبت نهائيا بعد. اذ ان صدور القرار النهائي يَنتظر اجتماعَ وزير المال وحاكم مصرف لبنان . في ملف النازحين واللاجئين ، لفت الاجتماع الذي عقده ميقاتي في السراي الكبير لمعالجة قضية النازحين ، وحضره جميعُ الوزراء المعنيين باستثناء وزير المهجرين عصام شرف الدين، الذي تردد انه تغيب بسبب المرض . واللافت اكثر ان وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار ، اعلن بعد اللقاء انه تم التأكيد على ان وزارة َ الشؤون الاجتماعية هي المتابعة لملف النازحين بالتنسيق مع وزارة الخارجية ، وان الامورَ تسير على الطريق الصحيح . فهل يَعني هذا انه تم اقصاء شرف الدين عن الملف ؟ وهل هذا الاقصاء نتيجة ُ الخلاف الذي نشب بينه وبين وزير الشؤون الاجتماعية في الاجتماع الحكومي الاخير ، ام نتيجة ُ زيارته لسوريا ؟ في الحالين إنه فصلٌ جديد من فصول المهزلة اللبنانية في كيفية التعاطي بالقضايا المصيرية والحساسة . لكن ألا يدري المسؤولون ان مقاربتهم مسألة النازحين واللاجئين كملهاة ستؤدي بلبنان واللبنانيين الى مأساة؟.