اليوم اثبت مجلس النواب انه سيد نفسه حقا. فرئيسه نبيه بري اصر على ان يعقد جلسة مناقشة الموازنة رغم معارضة الكتل المسحية الكبرى، اضافة الى كتل اخرى ومستقلين، لتزامن الجلسة مع يوم استشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه .
لكن تحدي بري مشاعر قسم كبير من اللبنانيين انقلب عليه، فتمكن المعارضون من تعطيل النصاب، وأجلوا الجلسة رغما عن قراره. لكن السؤال يبقى: هل تصرف بري كرجل دولة حقا، ام انطلاقا من موقعه السياسي كرئيس لحركة امل وكجزء من الثنائي ؟ والا يدري بري ان موقعه كرئيس لمجلس النوب يحتم عليه ان يحترم رؤساء الجمهورية السابقين، وخصوصا اذا كان الرئيس، كالذي نتذكره اليوم، بلغ مرتبة الشهادة ؟
على اي حال، المجلس قال كلمته ، عسى ان يسمعها الرئيس بري في المرة الثانية، كذلك عسى ان يسمعها بعض نواب ونائبات التغيير، الذين شاركوا في تحدي مشاعر اللبنانيين. فهل هكذا يكون التغيير الحقيقي؟ وهل بتجاهل تضحيات من سبقونا يتحقق التغيير المنشود؟
امنيا، اقتحامان لمصرفين في يوم واحد. الاول في السوديكو، والثاني في عاليه. خطورة العمليتين انهما تأتيان بعد عمليتين مماثلتين حصلتا قبل مدة، ما يطرح مخاوف كثيرة حول مستقبل الامن في المصارف. ويزيد الوضع خطورة، الوضع الاقتصادي- الاجتماعي الذي يتدهور بسرعة.
فاليوم لامس الدولار ال 37 الف ليرة، كما ارتفع سعر البنزين بمعدل عشرين الف ليرة للصفيحة الواحدة.
على خط تحقيقات المرفأ تطوران. الاول يتمثل في تسمية وزير العدل القاضية سمرندا نصار لتكون القاضية الرديفة للمحقق العدلي طارق البيطار. التسمية اثارت الكثير من الاسئلة في الاوساط القانونية والسياسية، واكدت شكوك البعض حول جنوح الوزير هنري خوري الى تسييس الملف.
اما التطور الثاني فيتمثل بكشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان تكتل الجمهورية القوية قد يضطر الى تنظيم عريضة اتهام بحق وزير المال يوسف خليل، اذا ما استمر بعرقلة مرسوم التشكيلات القضائية. فهل ينفع هذا الاسلوب في ايقاظ ضمير الوزير خليل، ام ان لا حياة لمن تنادي؟