Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2022/10/08

بكتيريا الكوليرا وصلت إلى لبنان، لكن بؤرةَ تمركزِها لا تزال محصورةً ومحدّدةً بمنطقة عكار. علماً أن ثمة تخوفاً من انتشارها بشكل واسع إذا لم يتم تدارك الوضع. في المقابل، بكتيريا السياسيّين معشّشةٌ منذ زمن بعيد في الجسم اللبنانيّ، وهي منتشرةٌ على كلِّ الخريطةِ اللبنانيّة نتيجةَ ممارساتِ مسؤولينَ لا يعرفون معنى المسؤولية. من هنا نفهم كيف أنَّ كبار المسؤولينَ في لبنان إستعجلوا إعلانَ الإنتصارِ في ملف الترسيم، مع أنه لا انتصارَ فيه ولا من ينتصرون! والأنكى أنَّ إسرائيل تراجعت عن السير في الإتفاق في اللحظة الأخيرة، ما أفقد المسؤولينَ في لبنان فرحةَ الإنتصارِ الكاذبِ المتوهّم. وحسب صحيفةِ “إسرائيل اليوم” فإنَّ هناك استعداداتٌ لبدء تشغيلِ منصّة كاريش الأحد، فيما أعلنت القناةُ الثانية عشرة في إسرائيل أن المنظومة الأمنيةَ الإسرائيليّة تستعدّ لاحتمال اندلاعِ مواجهةٍ محدودةٍ مع حزب الله، على رغم التقديرات بأن احتمال وقوعِها ليس عالياً! في هذا الوقت المسؤولون اللبنانيّون بين انتظارَين: إنتظارُ اتصالٍ من هوكستين، أو انتظارُ الملاحظاتِ الإسرائيلية على عرض الوسيطِ الأميركي، واتكالُهم الأكبر في ذلك على واشنطن، علَّ ضغوطَها تنجح في تليين موقفِ إسرائيل وفي جعل يائير لابيد يسير بخطة الترسيم من جديد. فما أصدق محورَ الممانعة عندما يرهُنُ قرارَه بالموقف الأميركي! وهل من يعرف كيف تحوّلت أميركا، بين ليلةٍ وضحاها عند المحورِ الممانع، من الشيطان الأكبر، إلى … الملاك الحارس الأكبر؟/

حكوميا ورئاسيا، الجمود سيد الموقف لسببين: عطلة نهاية الاسبوع الممتدة الى الثلثاء لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وتأكُد مختلف المعنيين ان الشروط الباسيلية لتشكيل الحكومة، هي شروط تعجيزية الهدف منها عدم تشكيل حكومة ، ما يؤدي بالبلد الى فراغين: فراغ رئاسي، وفراغ على الصعيد الحكومي نتيجة عدم تشكيل حكومة مكتملة الصلاحية. والواضح ان التيار الوطني الحر سيستغل الفراغين، الذي له الاسهام الاكبر فيهما ، من اجل شحن الرأي العام المسيحي وايهامه ان رئيس الوزراء السني حل مكان رئيس الجمهورية المسيحيي. وفي تقدير التيار ان هذا الخطاب سيساعد في تعويض ضعف الشعبية الذي اصيب به ، كما قد يعيد تعويم صورة الرئيس ميشال عون الخارج من قصر بعبدا مثخنا بالخيبات المرة والانكسارات القوية والفشل الذريع ! على اي حال، الجمود السياسي المسيطر خرقه السفير السعودي من خلال زيارته مدينة طرابلس، حيث التقى نوابها وفاعلياتها في مسعى واضح لاعادة رص الصف السني في غمرة الاستحقاق الرئاسي. فهل تترجم حركة السفير السعودي في صندوقة الاقتراع في الجلسة الثانية لانتخاب رئيس الخميس المقبل؟

توازيا، الاوضاع الاجتماعية -المعيشية والاقتصادية – المالية على حالها. فالدولار يلامس سقف الاربعين الف ليرة، ما ينعكس ارتفاعا في الاسعار، ليس من يعالجه من قبل المسؤولين! بالعكس من ذلك. فاليوم مثلا قرر مجلس ادارة شركة كهرباء لبنان رفع تعرفة الكهرباء ٢٧ سنتا للكيلواط الواحد. فهل هناك كهرباء في البيوت حتى قررت شركة اللاكهرباء رفع تعرفتها؟