Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 09/10/2022

في عيد المولد النبوي الشريف، نتوجه بالتهنئة الى كل اللبنانيين، اعاده الله عليهم بالخير والبركات.

الترسيم: “هبة باردة، هبة ساخنة”، فبعد الاجواء السلبية التي طبعت اليومين الماضيين عاد التفاؤل الحذر سيد الساحة، لا بل سيد الساحتين في لبنان واسرائيل. مصدر التفاؤل المستجد الضغوط الاميركية الكبيرة التي تمارس على اسرائيل، وتحديدا على رئيس وزرائها يائير لابيد، وذلك للسير بالاتفاق ، قبل الاول من تشرين الثاني ، موعد الانتخابات التشريعية في اسرائيل. والضغوط ليست اميركية فقط ، بل تشمل فرنسا وعددا من الدول الاقليمية التي تسهم بنشاط في تعزيز حظوظ الوساطة الاميركية الهادفة للتوصل الى اتفاق في شأن الحدود البحرية.

موقع “واللا” العبري افاد بان مسؤولا اميركيا ابلغ الموقع عن حصول تقدم خلال نهاية الاسبوع في المفاوضات، مشيرا الى انه تم تبادل عدة مسودات وصيغ جديدة ، في محاولة للتوصل الى توافق حول النقاط المتبقية المختلف عليها. وهو ما اكدته مصادر مسؤولة لبنانية للـ “ام تي في”، التي ذكرت ان التواصل كان مستمرا طول نهاية الاسبوع مع آموس هوكستين لتبادل الصيغ النهائية للاتفاق. وبحسب اجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري ، ونائبه الياس بو صعب ، والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم ، فان الامور ايجابية وتوحي التفاؤل، ولبنان في انتظار الصيغة النهائية التي يقدمها له آموس هوكستين. فهل ينجز ملف الترسيم قريبا، خصوصا ان الوقت ضاغط، واسرائيل بدأت عملية الضخ التجريبي العكسي في كاريش وذلك من الشاطىء الى المنصة؟

رئاسيا، موقفان وتحرك. الموقف الاول للمطران الياس عودة الذي أمل في ان يكون تصرف النواب في جلسة الخميس لانتخاب رئيس اكثر نضجا. اما الموقف الثاني فللبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي اكد انه لا يريد تسويات، لأن لبنان لم يعد يتحمل انصاف الحلول وانصاف الحكومات وانصاف الرؤساء، ولأن الشعب يرفض رئيسا غب الطلب. وبين الموقفين تحرك لافت لنواب التغيير، الذين يعقدون جلسات متتالية لاختيار اسم لجلسة الخميس. ووفق المعلومات فان النواب التغييرين اجتمعوا امس مع كل من زياد بارود وصلاح حنين، وهم سيجتمعون بعد نحو خمس عشرة دقيقة من الان ، مع ناصيف حتي وذلك للاختيار بين الاسماء الثلاثة. وعليه ، فان المعركة مبدئيا ستتركز الخميس بين ثلاثة: ميشال معوض، مرشح التغييريين والورقة البيضاء. وما دامت الغلبة حتى الان للورقة البيضاء فان الدخان الابيض لن يتصاعد في سماء ساحة النجمة، بل سيطير النصاب في الدورة الثانية ، ما يشرع الابواب اكثر فاكثر للشغور الرئاسي. فهل يبدد الترسيم، اذا حصل، احتمالات الشغور، ويفتح امام البلد آفاقا جديدة سياسيا واقتصاديا وماليا؟ الامل موجود، فلننتظر.