IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 10/10/2022

الترسيم يتقدم بخطى بطيئة لكن ثابتة، حتى الآن على الاقل. الخارجية الاميركية أعلنت ان آموس هوكستين على اتصال بكل الاطراف،  ويعمل على حل الخلافات العالقة وان المفاوضات في فصولها الاخيرة. الموقف الاميركي الواضح لاقاه موقف لبناني عبّر عنه رئيس الجمهورية، الذي أمل في انجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الايام القليلة المقبلة. وبين الموقفين اجواء منقولة عن  رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب فحواها ان المفاوضات تسير بشكل ايجابي، وان الامور التي لا تزال عالقة  تقنية وليست جوهرية. تزامنا، شركة “انرجين” تواصل اجراء اختباراتها، ما  يفترض تسريعا لملف الترسيم. لكن رغم الايجابيات فان  التساؤل الاساسي يبقى. اذ هل تنجح الضغوط الاميركية في انجاز الترسيم قبل اجراء الانتخابات الاسرائيلية، ام ان شبح نتنياهو سيمنع يائير لابيد من اتخاذ القرار الصعب قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات مفصلية في تاريخ اسرائيل؟

رئاسياً، جلسة الخميس ستـنعقد على الارجح والنصاب مؤمن، رغم مقاطعة تكتل “لبنان القوي” مبدئيا  لها، لمصادفتها في الثالث عشر من تشرين الاول. واذا لم يؤجل بري الجلسة، فان اصوات ميشال معوض ستتساوى مع الاصوات البيض، فيما سيصوت تكتل الاعتدال بورقة مكتوبٌ عليها لبنان . اما التغييريون فسيحددون غدا المرشح الذي سيضعون اسمَه في  صندوقة الاقتراع.

ماليا، المصارف لن تفتح ابوابَها غدا، وسيكون على الافراد الاستعانة بالصراف الالي لتلبية حاجاتهم،  فيما تقتصر خدمة الزبائن داخل المصارف على الشركات. في هذا الوقت شهدت قضية تفجير مرفأ بيروت تطورا لافتا تمثل في اعلان رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود عدمَ حضوره جلسة َ الغد التي دعا اليها وزير العدل هنري خوري لانها تمسُ استقلالية َ السلطة القضائية. فالى اين سيؤدي هذا الفصل الجديد من التجاذب بين السلطتين التنفيذية والقضائية؟ وهل كـُتب على قضية تفجير المرفأ ان تبقى في الادراج، لأن المنظومة السياسية الحاكمة والمتحكمة لجأت الى كل الاساليب والوسائل حتى تحقق هدفـَها المتمثل في خنق الحقيقة وتعليق العدالة؟