IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 11/10/2022

إتفاق الترسيم على السكة الصحيحة لبنانيا وإسرائيليا، وبرعاية أميركية يومية وقوية، وصلت إلى حد اتصال الرئيس الأميركي بالرئيس اللبناني مهنئا إياه بانتهاء المفاوضات. المسؤولون اللبنانيون تسلموا اليوم النسخة النهائية للإتفاق، والتي وصفها الرئيس عون بالمرضية، وهو تعبير ملتبس بعض الشيء.

في المقابل إسرائيل أعلنت على لسان وزير دفاعها بيني غانتس أنها لم تتنازل قيد أنملة في الإتفاق، كما أكد غانتس أن اتفاق الترسيم سيعرض على الرأي العام الإسرائيلي بكل شفافية. فهل ما يسري على الإسرائيليين سيطبق على اللبنانيين؟ وهل سيكشف المسؤولون اللبنانيون اتفاق الترسيم أمام اللبنانيين، أم أنه سيبقى قيد السرية والكتمان؟

بالتوازي، برزت اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي عبارات لمحازبين يدعي كل قسم منهم أن الترسيم انتصار لحزبه. ومع أن الترسيم إنجاز لبناني بالمطلق، لكن الفضل الحقيقي فيه ليس للأطراف المحلية بل لأوروبا وأميركا.

فأوروبا صارت بحاجة ماسة إلى الغاز نتيجة حرب أوكرانيا، فكان الضغط الأميركي على إسرائيل لإنجاز الترسيم، أي أن الحرب الأوكرانية المدمرة هي التي حلت مشكلة الحدود البحرية اللبنانية – الإسرائيلية، فتحقق بذلك قول المثل: مصائب قوم عند قوم فوائد
حكوميا، حزب الله لا يزال يدفع بقوة في سبيل تشكيل حكومة قبل نهاية العهد، ويعتبر ان الحكومة الجديدة يمكن ان تنقذ لبنان من التخبط السياسي في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية.

لكن الوضع على خط القصر الجمهوري- السراي الحكوي- ميرنا الشالوحي لا يوحي التفاؤل اطلاقا، اذ ان محركات التأليف شبه مطفأة. رئاسيا، الوضع ليس افضل حالا، فجلسة الخميس لن تحقق اي خرق، طالما ان فريق الممانعة لا يزال متشبثا بالورقة البيضاء، التي تحول دون التوصل جديا الى انتخاب رئيس للجمهورية.

والشأن القضائي كانت له اليوم حصة كبيرة من الاهتمام، اذ انعقد مجلس القضاء الاعلى بدعوة من وزير العدل في غياب رئيسه، وهو امر غير مسبوق في تاريخ القضاء اللبناني, وهو ما دفع وليم نون ، شقيق الضحية جو نون الى اعتبار قرار وزير العدل قرارا غير اخلاقي والى وصف الاجتماع بالمهزلة.

قد وصلت المهزلة مساء الى حد مطالبة تكتل لبنان القوي في بيان اصدره باحالة رئيس مجلس القضاء الاعلى على التفتيش. فالى متى يستمر العهد القوي وتكتل لبنان القوي في ضرب المؤسسات الواحدة تلو الاخرى ؟ والى متى يواصل وزراء العهد والتكتل، وفي طليعتهم وزير العدل، ضرب ما تبقى من قوة لبنان، من خلال ضرب كل سلطاته ؟.