Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 18/10/2022

ما حصل في جلسة العاشر من حزيران لانتخاب لجان مجلس النواب تكرس اليوم . نواب التغيير خرجوا او اخرجوا انفسهم بسوء ادائهم وبمراهقتهم السياسية من كل اللجان النيابية الاساسية . قد يقول البعض ان هذا الامر افضل لكتلة التغيير ، اذ انها لا يجب ان تتوافق مع اركان المنظومة حول اي امر.

لكن: اليس الدخول في اللجان من صلب عمل النواب؟ وهل من اقترع لنواب التغيير يريدهم ان ينكفئوا وان يقتصر عملهم على الخطب داخل المجلس وخارجه ، او ان يناضلوا في اللجان وصولا الى تحقيق تغيير حقيقي وعميق؟ والاهم: ما هذه الكتلة التغيرية التي يتنافس اعضاؤها بين بعضهم بعضا داخل اللجنة الواحدة؟

فالنائب مارك ضو نافس النائب ابراهيم منيمنة على عضوية لجنة المال ، ما ادى الى سقوط الاثنين معا .

اما النائبة حليمة القعقور فخاضت معركة دونكيشوتية جديدة للدخول في لجنة الادارة والعدل ما ادى الى سقوطها بشكل مدو. وهذا الاداء المتعثر هو الذي حمل النائب ميشال الدويهي على اعلان انسحابه من كتلة التغيير . فهل فرطت كتلة نواب التغيير نهائيا بعد اقل من خمسة اشهر على تشكلها تحت سقف البرلمان؟

حكوميا، الترقب والانتظار الثقيل سيدا الموقف. ميقاتي أجاب ردا على سؤال طرح عليه : ” ما عنا شي نحكيه، والعمل بصمت افضل” .

اما النائب جبران باسيل فاعتبر في مقابلة صحافية ان ميقاتي يقوم بعمل مجنون اذا لم يشكل حكومة جديدة قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون.

كما أكد باسيل ان عدم تأليف حكومة سيؤدي الى فوضى دستورية. اليس هذا الامر ما يريده التيار الوطني الحر والعهد من خلال عرقلتهما تشكيل الحكومة بشروط تعجيزية تبدأ ولا تنتهي؟

بالتوازي، كان الرئيس عون يؤكد امام وفد من قدامى القوات المسلحة انه لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان ان يكون قادرا على انقاذه، وان الذين وضعوا العراقيل في وجه مكافحة الفساد لا يمكن الوثوق بهم في مرحلة اعادة النهوض بالبلاد.

فمتى يدرك عون انه من الذين ساهموا في خراب لبنان منذ العام 1988 الى اليوم؟ وهل لا يزال عون يعتقد حقا انه من رواد الاصلاح ومكافحة الفساد، فيما معظم ممارسات وزرائه وتياره في الحكم تدل على العكس تماما؟.