غدا الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية ، لكن الثالثة لن تكون ثابتة . قوى المعارضة وحدها حددت موقفا واضحا وايجابيا ، فهي اختارت النائب ميشال معوض مؤكدة انه لا يزال خيارها الوحيد .
تكتل الاعتدال الوطني سيضع ورقة “لبنان” مجددا في صندوقة الاقتراع ، اي ان تصويته سيلغى ، ما يعني ان اصوات اعضاء التكتل ستذهب هدرا . النواب التغييريون الثلاثة عشر مشرذمون مشتتون ، وهم يحاولون التوصل الى التوافق حول اسم واحد ، ولم يعرف حتى الان ما اذا كانت محاولاتهم ستنجح ام لا .
في المقابل فان قوى المنظومة ، التي تضم بشكل اساسي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ووحلفاءهما ، ستلجأ من جديد الى ورقة التعطيل . وهي اما لن تؤمن النصاب المطلوب من الدورة الاولى ، او تشارك في الدورة الاولى صوريا ، لتعطل النصاب قبل بدء الدورة الثانية .
انه مشهد مكرر مستعاد يؤكد ان الظروف لم تنضج بعد لانتخاب رئيس للجمهورية ، وان المرشح الاكثر احتمالا ليحتل قصر بعبدا بعد الحادي والثلاثين من تشرين الاول هو: فخامة الفراغ.