IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الإثنين في 24/10/2022

انه بلد المهازل ، على انواعها، في البرلمان وخارجه! فما حصل تحت قبة مجلس النواب في الجلسات الثلاث الفائتة تكرر اليوم. فارق بسيط سجل يتمثل في الارقام.

فالاوراق البيض تدنت من خمس وخمسين الى خمسين، والنائب ميشال معوض نال تسعة وثلاثين صوتا  بدلا من اثنين واربعين. لكن، لو احتسب الغائبون، يتبين ان معوض كان بامكانه ان ينال ثلاثة واربعين صوتا بدلا من اربعة واربعين صوتا المرة الفائتة. ما يعني انه خسر صوتا واحدا هو حتما من تكتل الاعتدال.

والواضح ان انقسام التغييريين كما تجلى اليوم، سيتظهر  اكثر في الجلسة المقبلة، ما سيمنح ميشال معوض امكان زيادة اصواته. علما ان لا احد يعرف متى المرة المقبلة!

فالرئيس بري  حدد موعد الجلسة المقبلة الخميس، ثم تراجع  بعدما ذكره نائبه الياس بو صعب ان هوكستين سيكون في لبنان يومها.

هكذا انتهت الجلسة الرابعة من دون تحديد للجلسة الخامسة، فكأننا ما زلنا في بداية المهلة الدستورية لا قبل ستة ايام من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية! ولم  يستعجل نواب الامة ورئيسهم ؟ فالعجلة من الشيطان.. وهم لا يحبون الشياطين!!

لكن مهازل البرلمان لا تتوقف هنا. اذ من المهازل الفاضحة والفاقعة ان ثمانية من التغييريين ومستقلين2 انتخبوا الدكتور عصام خليفة،  في وقت رفض خليفة ترشيحه طالبا من النواب عدم تسميته . فهل انتخاب رئيس للجمهورية عند هؤلاء النواب العشرة مجرد تسلية وهدر للوقت؟ وهل عدم اتفاقهم على اسم يجمعهم يبرر اختيارهم شخصية  لا تريد اصلا ان تترشح؟

مهزلة برلمانية اخرى تتعلق هذه المرة باعضاء تكتل الاعتدال، الذين انتخبوا لبنان الجديد، اي انهم لم ينتخبوا أحدا في الواقع. فمتى يدرك النواب المعتدلون ان لبنان الجديد لا يتحقق بالهروب الى الامام، بل يبدأ باختيار شخصية مؤهلة لتكون في موقع الرئاسة الاولى؟

الى المهازل البرلمانية سجلت اليوم مهزلتان اكسترا برلمانية . الاولى قضائية تتمثل في  تقدم النائب – المتهم علي حسن خليل بشكوى ضد رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود ، ما يثبت مرة جديدة ان اركان الثنائي لا يريدون لتحقيقات المرفأ ان تسير ومهما كان الثمن.

اما المهزلة الاخيرة فتتمثل في الغاء دمشق زيارة الوفد اللبناني التي كانت مقررة الاربعاء لبحث ترسيم الحدود البحرية. فما سبب الغاء الزيارة في  اللحظة الاخيرة ؟ هل لأن سوريا لا تريد البحث في الموضوع في نهاية عهد الرئيس ميشال عون ؟ او لأن تركيبة الوفد اللبناني متفجرة من الداخل ما ضيع البحث في الترسيم قبل ان يحصل؟.