Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 25/10/2022

ما لم تحصل أعجوبة ما بضغط من حزب الله على حليفه التيار، فالبلاد مقبلة على نهاية عهد الرئيس ميشال عون من دون حكومة جديدة.

فلقاء الدقائق القليلة الذي ضم عون وميقاتي ، بدا أقرب الى رفع العتب والصورة الوداعية ، التي بقي معها الرجلان متمترسين وراء مواقفهما . وهو ما عبر عنه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بقوله عند المغادرة  “نقلوا كل شيء ع الرابية. ما في محل نام”… في تبرير لأسباب عدم تطبيق مقولته السابقة بالنوم في بعبدا الى أن تبصر الحكومة النور.

في المقابل ، لم تكن أجواء رئيس الجمهورية أكثر تفاؤلا. إذ قال في دردشة إن “ما يجري حاليا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير”.

في اختصار ، بين بعبدا والسراي ، لا يبدو أن طريق الحكومة سالكة وآمنة، حتى إن قريبين من ميقاتي تحدثوا عن مغامرين يريدون أخذ البلاد الى الفراغ.

ماذا بعد؟ فراغ، فتسخين للساحة، فحوار يبدو أن مختلف القوى باتت مقتنعة به. حتى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي قطع الطريق مرة جديدة على التعامل مع حكومة ميقاتي، في حال عدم تشكيل حكومة جديدة، فتح الباب على الحوار. علما أن المعلومات تشير الى أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا في مواقفه وتحضيراته الهادفة الى شد العصب والحشد على طريق بعبدا، للقول إن رئيس الجمهورية يخرج قويا بمؤيديه.

الى ذلك، هوكستين غدا في بيروت، تمهيدا لحدث احتفالية الترسيم الخميس. علما أن الوفد اللبناني المشارك، لم يتحدد حتى اللحظة.

وإذا كان الترسيم جنوبا خرج بنتيجة ايجابية، فإن الترسيم المأمول مع سوريا، باء بالفشل، نتيجة دعسة ناقصة أو تسرع رئاسي منح دمشق عذرا للتأجيل، بحجة عدم التنسيق الكافي في الموعد. علما أن معطيات تشير الى أن الصفعة السورية لاندفاعة العهد تأتي بخلفية الرغبة في اجماع لبناني على إجراء هذه المفاوضات، لا القرار الرئاسي الفردي ، قبل أيام من انتهاء الولاية الرئاسية. كما أن الجانب السوري يريد تطبيع العلاقات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية، أبعد من حصر الخطوة بملف الترسيم.