IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 02/11/2022

ان يقول رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في القمة العربية ان لبنان تغير . ونفهم تأكيده ان لبنان يحارب الأوبئة باللحم الحي وان شبابه هاجر . ونفهم ان يطلب ميقاتي من العرب مساعدة لبنان … كلها امور نفهمهما ونتفهمها . لكن ما لا نفهمه ان المواطن اللبناني محكوم كلما هطلت قطرة شتاء من السماء ان يغرق بالبحيرات على الارض ، وتحديدا على الاوتسترادات الاساسية التي تربط بين المناطق اللبنانية.

في الشتوة الفائتة اطلق وزير الاشغال تصريحات نارية معتبرا ان الحق على النفايات. وقد صدقنا ما قاله الوزير معتبرين ان عمل وزارته ذهب ضحية النفايات المكدسة في الشوارع!  واليوم كرر علي حمية موقفه، متهما شركات النفايات والبلديات بالامر. فاذا افترضنا ان كل ذلك صحيح، هل يجوز الا يكون هناك حد ادنى من التنسيق بين الوزرات والادارات الرسمية؟ وهل مهمة المسؤول ان “ينق”  كالمواطن ويحمل المسؤولية لسواه، او ان يحاول ايجاد حل للمشاكل المطروحة؟ والاهم: الا يدرك وزير الاشغال ان الاوتسترادات هي من مهامه اولا واخيرا ؟

الاهمال على صعيد الاشغال يقابله اهمال مماثل على صعيد التربية. اليوم سقط سقف داخل مدرسة الاميركان الرسمية المختلطة في منطقة جبل محسن، ما أدى الى وفاة فتاة في السادسة عشرة من عمرها وجرح رفيقة لها.

السبب ان المبنى رمم بطريقة عشوائية على ما يبدو، كما ان الرقابة داخل المدرسة ضعيفة، او غير موجودة أساسا. فهل مسموح ان تذهب فتاة في ربيع العمر الى المدرسة لتبني مستقبلها، فتصبح في لحظة واحدة من الماضي ومن الذكريات؟

وبالاذن من وزير التربية ، فان الامر لا يتعلق هنا بالقدر، كما قال،  بل باهمال قاتل يبدأ من الذين تولوا الكشف من وزارة التربية وصولا الى المديرين والمسؤولين في المدرسة. فهل من يحاسب قبل ان يقع  تلامذة آخرون ضحية القضاء والقدر؟

نيابيا، انتظار لجلسة الغد التي يتوقع ان تكون حامية، خصوصا انها ستبدأ كما تردد بكلمة لميقاتي، على ان تكون هناك ايضا  كلمة لباسيل. فهل  تفجر جلسة الغد القلوب المليانة وتكرس القطيعة نهائيا بين التيار الوطني الحر وعدد من القوى السياسية، ما  يطيل عمر  “فخامة الشغور”  في قصر بعبدا؟