IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 04/11/2022 

نعم، صار الوقت. صار الوقت ان نقول الحقيقة واضحة كما هي بلا لف ولا دوران. والحقيقة ان التيار الوطني الحر الذي ادعى انه قوة سياسية ضد السلاح وضد الميليشيات في زمن الحرب، ها هو يتحول قوة ميليشياوية في زمن السلم. في نهاية الثمانينات من القرن الفائت اعلن ميشال عون حربه لتوحيد البندقية … فصدقناه. اعتقدنا انه مؤمن بما يقول به وانه سيعيد الى الدولة سلطتها والى الجيش اللبناني هيبته فسرنا معه وخضنا المعارك من أجله.

لكن الوقائع كذبت طروحات عون. فهو ما ان عاد الى لبنان عام 2005 حتى عقد تفاهما مع حزب الله، متناسيا شعاراته السابقة التي كان يعتبر فيها سلاح حزب الله سلاحا غير شرعي. ولأنه “عاشر القوم اربعين يوم فاما ان تصير منهم او ترحل عنهم”، فان التيار الوطني الحر تحول شيئا فشيئا قوة ميليشيوية، آخر معاركه “البطولية” ما ارتكبه امس في حرم مبنى ال “ام تي في” من تكسير وتحطيم وضرب واطلاق رصاص. فهل فقدان السلطة افقد المسؤولين عن التيار اعصابهم، وجعلهم يعلنون الحرب حتى ضد وسائل الاعلام؟

نعم، صار الوقت. والوقت حان لمكاشفة التيار الوطني الحر ورئيسه بخطورة ما يقومان به على صعيد تهديد السلم الاهلي في لبنان. نعلم ان جبران باسيل غير مسرور بتاتا بمغادرة قصر بعبدا محملا  بالخيبة والفشل.

لقد  لعب لست سنوات دور رئيس الظل، فاعتقد نفسه الآمر الناهي في الجمهورية، وانه “يقضي ويمضي” كما يشاء. لكنه اكتشف في الاسبوع الجاري ان ما اعتقده هو مجرد وهم. فباسيل شاء ام ابى محاصر محليا، ومعزول عربيا، ومنبوذ عالميا ومعاقب اميركيا.

لقد خرج من قصر بعبدا لا صديق له ولا حليف الا حزب الله، لذلك يتحول رجلا خطرا، لا يهتم بشيء الا بتغيير قواعد اللعبة واثارة الفوضى، عل الفوضى غير الخلاقة تقوده الى  قصر بعبدا من جديد.

لذلك يا سيد جبران، لن ننجر الى الاعيبك، ولن ننفذ مخططاتك.

فال”أم تي في” بقدر ما هي صوت الحرية، فانها ايضا صوت السلم الاهلي، وصوت رافض للفتنة، وما تؤمن به ال “ام تي في” يؤمن به معظم الشعب اللبناني. لذلك، لا الحرس القديم سينفعك، ولا اثارة الفوضى والشغب ستخدمك، ولا الاعتداءات العشوائية ستعومك. أنت مفلس سياسيا بقدر ما انت مكروه شعبيا، فتوقف عن ان تكون نسخة رديئة فاشلة عن  قامعي الحريات ومستعبدي الشعوب.

نعم يا جبران “صار الوقت” ان تعود الى رشدك وتتخلى عن صبيانيتك وأنانيتك واستعليائيتك وسلبيتك. فهل تفعل قبل فوات الاوان؟