IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 09/11/2022

الولايات المتحدة الاميركية انتخبت، لكن الانتخاب لم يأت بتسونامي أحمر، كما توقعت بعض استطلاعات الرأي. الجمهوريون تقدموا في مجلس النواب بوضوح، وعلى صعيد حكام الولايات بأرقام اقل وضوحا، لكن الارقام  لا تزال متعادلة بالنسبة الى مجلس الشيوخ، ما يعني ان التسونامي المنتظر لم يأت، او انه لم يكن اكثر من نصف تسونامي!

مع ذلك،  فان الرئيس الاميركي جو بايدن لن يكون مرتاحا الى وضعه في السنتين المتبقيتين من عهده بعدما اصبح رهينة الحزب الخصم.

واذا كان العامان الاولان من عهده، لم يحققا ما يرغب فيه الديمقراطيون، فهل يمكن التعويل على العامين الاخيرين لتحقيق المطلوب ؟ وبمعزل عن النتائج، فالانتخابات جرت في اميركا انطلاقا من المبادىء الديمقراطية المعروفة.

اما في لبنان فللانتخابات حديث آخر، اذ ان الاستهتار بالاستحقاق الديمقراطي سيد الموقف. وآخر مظاهره سفر رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل الى قطر عشية الجلسة الخامسة للانتخاب. فهل من استهتار اوضح من هذا الاستهتار؟

مظهر ثان لاستهتار نواب الامة يتجلى في سيطرة الورقة البيضاء تحت سقف البرلمان. وهي سيطرة ستمنع ان يكون للبنان رئيس جديد غدا.

والواضح من  متابعة  جلسات الانتخاب الاربع السابقة ان المشكلة تكمن في عدم قدرة  نواب المنظومة على الالتقاء حول اسم واحد، اما لحسم المعركة او للدخول في مفاوضات ومشاورات مع  قوى المعارضة.

فصراع جبران باسيل وسليمان فرنجية يكربج الانتخابات، لأن الحزب يؤيد فرنجية ضمنا لكنه يتجنب اعلان موقفه وتجسيده حرصا على تحالفه مع باسيل.

هكذا سيستعيد المشهد في ساحة النجمة ذاته غدا، وهكذا يدور البلد في حلقة مفرغة في انتظار اتفاق من الصعب ان يحصل بين فرنجية وباسيل.

في الاثناء، برز موقف للدكتور سمير جعجع أكد فيه رفضه بشكل حاسم انتخاب فرنجية، كما برز تأكيد النائب وائل بو فاعور لل “ام تي في” ان اللقاء الديمقراطي لا يمكن ان يسير بمرشح من 8 آذار، علما ان بو فاعور زار معراب مساء اليوم للتنسيق في الموقف الرئاسي. الا يعني كل ما تقدم  ان الجمود الرئاسي القاتل مستمر، حتى اشعار آخر على الاقل؟.