IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت 12/11/2022 

“اتفقنا على صيغة بشأن الكهرباء”. هذا ما قاله رئيس حكومة تصريف الاعمال للـ MTV لدى خروجه من عين التينة. لكن نجيب ميقاتي، المستعجل على غير عادته، لم يفسر ولم يوضح الصيغة التي اتفق عليها مع رئيس مجلس النواب. ووفق المعلومات فان بري وميقاتي انطلقا من ضرورة زيادة ساعات التغذية بالكهرباء لأن الوضع لم يعد يطاق. ولأن زيادة ساعات التغذية تحتاج الى الفيول، والفيول يحتاج الى اعتمادات، فقد تم الاتفاق على اللجوء الى احتياطي مصرف لبنان في مرحلة اولى، وذلك حتى يتسنى لبري تمرير قانون في مجلس النواب يسمح لمصرف لبنان توفير القرض اللازم للفيول.

اذا، الحلول الجزئية لأزمة الكهرباء وضعت على نار حامية، وثمة رغبة جدية لدى اركان السلطة للوصول الى الحلول المناسبة. لكن اسئلة كثيرة تطرح في هذا المجال. اذا، لِم ترك الملف الى ما بعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا؟ هل الامر مقصود، ام ان الظروف اقتضت ذلك؟ والسؤال الاهم والادق انطلاقا من السؤالين السابقين: هل عون هو من كان يعرقل زيادة ساعات الكهرباء، ام ان هناك خطة مبيتة كان هدفها استكمال الاهتراء طالما ان عون في قصر بعبدا؟ انها اسئلة مشروعة ومحقة لمواطنين دفعوا غاليا ثمن انقطاع الكهرباء عن منازلهم واماكن عملهم . فهل من يقدم الاجابات الوافية والمقنعة؟

رئاسيا، مراوحة وانتظار ثقيل لجلسة الخميس. الانتظار هو لمعرفة امرين : الاول ما اذا كان ميشال معوض سيتمكن من رفع رصيده ليتجاوز حاجز الخمسين صوتا، والثاني ما اذا كانت قوى المنظومة ستبقى مصرة على الورقة البيضاء، ام انها ستنتقل الى مرحلة ثانية غير محددة التفاصيل بعد؟ في الاثناء، اسرائيل تعود الى عصر بنيامين نتنياهو، اذ سيتسلم كتاب التكليف غدا الاحد. وعلى الارجح فان نتنياهو سيتوصل الى تشكيل حكومته في غضون خمسة عشر يوما، اذ ان الاتصالات التي يجريها مع شركائه المفترضين في التوليفة الجديدة تحقق نتائج جيدة. فالى اين ستتجه الامور في لبنان و المنطقة، بعد عودة الرجل الذي شغل رئاسة الحكومة الاسرائيلية لاطول مدة في تاريخ دولة اسرائيل؟ بل الى اين سيؤدي اليمين المتطرف بالمنطقة؟ وهل نحن امام زلزال جديد شبيه بالزلزال الذي احدثه وصول مناحيم بيغن الى رئاسة وزراء اسرائيل عام 1977؟