IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء 15/11/2022 

“ما يحصل اليوم مهزلة، وكل النقاشات تظهر ألا نية لإقرار الكابيتال كونترول.” هذا ما قاله رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل في البرلمان، تعليقا على جلسة اللجان النيابية المشتركة لدراسة قانون الكابيتال كونترول.

الرد على باسيل لم يتأخر، وهو أتى من عضو التكتل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي نفى أن يكون ما حصل في جلسة اليوم مهزلة. فمن نصدق؟ رئيس تكتل لبنان القوي أم عضو التكتل؟ قد يكون بو صعب يدافع عن ما يحصل باعتبار أنه رئيس جلسات اللجان المشتركة التي تتولى دراسة القانون.

لكن مجريات النقاشات تبين أن الإستعراضية تتحكم في عمل البعض. فالكابيتال كونترول لا يمكن أن يكون شكليا هدفه إرضاء صندوق النقد الدولي، كما أنه لا يمكن دراسة قانون الكابيتال كونترول بمعزل عن خطة مالية متكاملة تحدد العجز وكيفية سده.

والأهم أن مجلس النواب لا يمكن ان ينعقد حاليا في ظل الشغور الرئاسي في جلسة تشريعية طالما أن معظم الكتل توافقت على ذلك.

بالتالي أيها المودعون، عليكم أن تنتظروا طويلا، فالقانون رغم كل العراضات الإعلامية الكاذبة بعيد، والمهزلة التي تحدث عنها باسيل ليست مهزلة فقط، بل هي مأساة !

رئاسيا، الصورة تتبلور يوما بعد يوم. فمع ان فريق الممانعة يلتزم حتى الان الورقة البيضاء، لكن الواضح ان خياره هو سليمان فرنجية، طبعا باستثناء التيار الوطني الحر.

فجبران باسيل هو من يحول دون انتخاب فرنجية ولا يسهل وصوله الى الرئاسة، كما قال وزير الاعلام زياد المكاري.

اذا، المعركة الرئاسية في حقيقتها تدور بين مرشحين (2) : الاول معلن هو ميشال معوض، والثاني غير معلن هو سليمان فرنجية.
فكيف ستنتهي المعركة المفتوحة الى أجل غير مسمى؟ وهل يمكن معوض او فرنجية ان يتحول من مرشح فريق معين الى مرشح توفيقي توافقي؟

انه التحدي المرفوع في وجه كل واحد منهما. والتحدي المذكور يرفع حظوظ مرشحين آخرين، قد يكون من أبرزهم قائد الجيش العماد جوزف عون. علما ان معلومات خاصة بال “ام تي في” تشير الى ان حزب الله ابلغ بكركي ان لا فيتو عنده على قائد الجيش، وإن كانت له ملاحظات على أدائه. كل هذا يعني ان المعركة الرئاسية مفتوحة على كل الاحتمالات… طبعا متى حصلت!.