IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 2022/11/18

لليوم الثاني على التوالي: النائب جبران باسيل هو الحدث. فانتشار خبر لقائه بالرئيس نبيه بري اثار بلبلة ، خصوصا ان هجومه على بري في باريس جاء بعد لقائه به في بيروت. وتوضيحا للغط, اصدر مكتبه الاعلامي بيانا اعلن فيه ان حزب الله علم مسبقا بتاريخ الزيارة واهدافها بعكس ما حاولت بعض وسائل الاعلام اظهاره وترويجه،  مشددا على ان لا  اتفاق مع بري بمعزل عن الحزب. فلماذا هاجم باسيل بري بعدما كان التقى به؟ المعلومات تشير الى ان باسيل حاول التأسيس لعقد نوع من الصفقة مع بري تتضمن امرين: تخلي بري عن تأييد سليمان فرنجية، والاتفاق بين الرجلين على اسم آخر يشكل نقطة التقاء بين اللبنانيين.

لكن بري لم يمش بالاقتراح الباسيلي ، وقال لباسيل: ” نصيحة،  روح عند حليفك السيد حسن نصر الله واتفق معو على الرئاسة.  انتا عم تتحاور معو خليك معو”.  وقد فهم باسيل الرسالة جيدا،  فخرج من عين التينة الى باريس، حيث شن حملة شعواء على فرنجية لم يوفر فيها بري!

لكن، وبمعزل عن حركة باسيل تجاه بري، الواضح ان رئيس التيار الوطني الحر يسوف ويماطل ، معتقدا ان الوقت  خير حليف له، وان حرق اوراق جميع المرشحين للرئاسة واحدا تلو الاخر سيصب حكما لمصلحته. لذلك يشدد في كل تصريحاته الصحافية على انه رئيس اكبر كتلة نيابية، وان لا احد يمكن ان يتجاوزه وحزب ه في انتخابات الرئاسة.

وقد كشف باسيل صراحة لوكالة “رويترز”  انه لن يقبل ان يكون للبنان رئيس سيء، وانه في هذه الحالة بالطبع سيترشح. كلها معطيات تثبت ان باسيل سيستمر في تعطيل الانتخابات الرئاسية مع حليفه حزب الله الى  ما شاء الله، هو لأنه يريد ان يحسم الرئاسة لمصلحته، والحزب لانه لا يستطيع ان يغضبه، كما لا يستطيع حتى الان اقناع حليفه الاخر فرنجية بالانسحاب من السباق الرئاسي. فكيف ستنتهي لعبة الاستقطاب القاتلة  بين قوى الممانعة؟ وهل مكتوب على لبنان ان يدفع الثمن دائما مع هذه القوى : فاذا اتفق اركانها كان الخراب، واذا اختلفوا  كان الشغور والفراغ؟.