IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الأحد في 20/11/2022

بدءا من اليوم، الكرة الارضية تلهث وراء كرة القدم. بطولة العالم 2022 افتتحت في قطر، ومعها بدأ عهد جديد في عالم كرة القدم. اذ للمرة الاولى في تاريخ الكأس تستضيف دولة ٌ عربية البطولة. انه انجاز تاريخي غير مسبوق يسجَل لقطر وللعالم العربي اجمع. وهي لحظة لم تحصل منذ عام 1930، تاريخ اول بطولة عالمية لكرة القدم. حفل الافتتاح كان مميزا ولافتا، وتضمن سبع فقرات ، احياها فنانون من كل انحاء العالم. وقد مزج هؤلاء بين العادات والتقاليد العربية القطرية، وبين مظاهر الثقافة العالمية. في المضمون حمل الافتتاح رسالة كبرى تخطت السياسة الى ما هو ابعد. ففكرة الحفل تمحورت بشكل اساسي حول التقارب بين الشعوب البشرية، واهمية تخطي الاختلافات العرقية والطبقية والطائفية، وصولا الى عالم واحد، هو عالم الاخاء والانسانية.

هكذا يتحول العالم قرابة شهر قبيلة واحدة، تجتمع تحت خيمة واحدة عنوانها : قطر. فهنيئا للعالم العربي بهذا الانجاز، لانه يثبت مرة جديدة البعد الحضاري والثقافي للعروبة، ويؤكد مرة جديدة ان العرب هم ايضا رسل سلام ومحبة وإخاء. اما الى الدولة المضيفة فكلمة واحدة: شكرا قطر

مقابل العرس الكروي في قطر، انتظار ثقيل في لبنان لما يمكن ان تؤولَ اليه المفاوضات الجارية لنقل المباريات عبر تلفزيون لبنان. ووفق المعلومات فان المفاوضات انتهت مع قطر ومع الشركة الموزعة في لبنان ، وحُدد المبلغ المطلوب، وصار العقد جاهزا للتوقيع. لكن ثمة عقبات لا تزال كامنة، ناتجة في معظمها من عدم وجود حكومة تجتمع لتقرر صرف المبلغ المطلوب، ولاسيما ان الالية القانونية للصرف صارت اكثر صعوبة بعد اقرار قانون الشراء العام . فهل يتم تجاوز هذه العقبة بشكل أو بأخر، او محكوم على اللبنانيين ان يدفعوا ثمنَ الشغور الرئاسي وتصريف الاعمال الحكومي حتى رياضيا، فلا يشاركون اربعة مليارات نسمة في العالم، متعة متابعة مباريات كأس العالم؟

سياسيا، الرئاسة المعلقة شكلت اليوم ايضا الموضوع الاساسي في عظة البطريرك الراعي . سيد بكركي جدد توصيفَه جلسات مجلس النواب بالمسرحية الهزلية، وانطلق منه ليحمِّلَ النواب مسؤوليةَ خراب الدولة وتفكيكِها وافقار شعبها اذا ما واصلوا استخفافَهم بانتخاب رئيس في أدق الظروف واصعبِها. توازيا، وفي حديث للـ “ام تي في” اعلن الوزير السابق وئام وهاب ان البلد اضحى امام ثلاثة خيارات: اما قبول جبران باسيل بانتخاب سليمان فرنجية، او اعلان فرنجية رفضه

الترشح، او انتخاب قائد الجيش جوزف عون، باتفاق اميركي- ايراني عبر الفرنسيين. وقد ارفق وهاب تحليلَه هذا بتأكيده ان خطوطَ التواصل فُتحت بين قائد الجيش وحزبِ الله ، كاشفا عن اجتماع انعقد في هذا الاطار. فهل يصل قائدُ الجيش الى بعبدا نتيجة توافق ايراني – اميركي- سعودي- فرنسي ، فيخرج لبنان من عزلته العربية والدولية، وتنفتح امام البلد آفاقٍ جديدة مغايرة ؟