كما في لبنان، كذلك في سوريا وايران: فريق الممانعة يستمر في رفع سقف المواقف، ما يعقد الاستحقاق الرئاسي اكثر . في لبنان ، اعلن عضو كتلة حزب الله حسين الحاج حسن موقفا في غاية التناقض . فهو تحدث اولا عن رغبة حزبه في رئيس توافقي يلتقي حوله جميع اللبنانيين، ليعود ويطالب برئيس مقاوم يحافظ على المعادلة الذهبية : جيش وشعب ومقاومة. فكيف يوفق الحاج حسن بين الامرين المتناقضين؟ الا يدرك ان معظم اللبنانيين تعبوا من الشعارات ومن المعادلات التي تكرس وجود دولتين على ارض واحدة ؟ وبالتالي، فان ما كان صالحا في العام 2016 عندما وصل العماد عون الى سدة الرئاسة لم يعد صالحا في العام 2022؟
في سوريا وايران الامور أسوأ. الرئيس بشار الاسد اعتبر لبنان خاصرة لسوريا. فيما ذهب مرشد الثورة الاسلامية في ايران ابعد من ذلك، حين شبه لبنان بسوريا والعراق وليبيا والسودان والصومال، معتبرا كل هذه البلدان بمثابة العمق الاستراتيجي لايران. فهل اصبح لبنان عند فريق الممانعة مجرد خاصرة لسوريا او عمق استراتيجي لايران؟ وهل هذا هو الدور الذي يطمح اليه اللبنانيون لبلدهم؟ في الاثناء مباريات المونديال مستمرة. واليوم لم يكن يوم السعد عربيا ، اذ خسرت تونس امام اوستراليا 1- 0، كما خسرت السعودية امام بولندا 2- 0. لكن الابرز من قطر صورة النائب جبران باسيل وهو يحضر مع ابنه مباراة انجلترا – اميركا . فهنيئا لبلد يحضر فيه مسؤولوه المونديال في مكان الحدث ، فيما ابناء بلدهم محرومون ، بسببهم، حضور المونديال حتى في منازلهم ! فهل هكذا يكون لبنان القوي يا حضرة رئيس تكتل لبنان القوي؟