Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الأحد 27/11/2022 

“إكشفوا عن نيّاتكم يا معطّلي جلساتِ انتخابِ رئيسِ الدولة.” هي صرخةٌ أطلقها اليوم البطريركُ الماروني مار بشارة بطرس الراعي من المعهد الحَبريّ الماروني من روما. سيّدُ بكركي لم يكتف بذلك، بل وجّه نقداً قاسياً وحاداً إلى مجلس النواب الذي يواصل التلاعبَ في انتخاب رئيسٍ للدولة، متسائلا: أليس القصدُ من التعطيل مَحْوُ الدورِ المسيحيّ في لبنان عموماً والمارونيِّ خصوصاً؟ الموقف البطريركيّ المميّزُ، جديدٌ، ليس بحدّته، بل لأنَّ الراعي حمّله إضافة إلى البعد اللبنانيّ الوطنيّ، البعدَ المسيحي، ما يعني أن المرجعيّة الروحيّة الأولى المعنيةَ بالإستحقاق الرئاسي لن تسكت عن التعطيل الممنهجِ الذي يحصل. يؤكّد الأمرُ معلوماتٌ ذكرت أنَّ سيد بكركي حمل معه إلى الفاتيكان مذكِرةً تتعلق بالقضيّة اللبنانيّة وبرئاسة الجمهوريّة، وأنه سيعقد على هامش زيارتِه ذاتِ الطابع الكنسيّ، لقاءاتٍ مع عدد من المسؤولين في الكرسيّ الرسوليّ للبحث في المذكِرة وما تضمّنته من أفكار ومقترحات.

موقف الراعي في روما لاقاه موقف لمتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في بيروت، وصف فيه التعطيل بالبدعة وبأنه جريمة يرتكبها النواب بحق الوطن وبحق الناخبين.

مقابل الدعوتين اللتين تتمحوران حول ضرورة انتظام عمل المؤسسات الدستورية واعادة بناء الدولة يبرز موقفان لما يسمى بمحور الممانعة. الاول للرئيس السوري بشار الاسد ، اكد فيه ان سوريا دعمت وستظل تدعم حزب الله لأنه حليف استراتيجي لها. اما الموقف الثاني فلمرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي قال فيه ان ايران ستواصل دعم قوات المقاومة في المنطقة وفي لبنان وفلسطين. واللافت ان الاسد وخامنئي اهملا في موقفيهما وجود الدولة اللبنانية، فكأن حزب الله بالنسبة اليهما يمثل الدولة اللبنانية ! فهل يريد محور الممانعة بتعطيله الاستحقاق الرئاسي وبمواقفه النافرة ان يمحو الدولة اللبنانية من الوجود، على امل ان تولد الدولة البديلة: دولة “حزب الله”؟