Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 04/12/2022

نجيب ميقاتي أخطأ مرتين وتراجع مرتين، فنال البطاقة الصفراء امس، والحمراء اليوم ! خطأه الاول انه دعا الى جلسة لمجلس الوزراء بجدول اعمال فضفاض من خمسة وستين بندا، وهو يخالف ما كان اعلنه سابقا من انه لن يدعو الى جلسة للحكومة الا اذا حدث امر طارئ او ضروري. لذلك تراجع امس خطوة اولى، فاعلن عن الغاء اربعين بندا من البنود الخمسة والستين . خطأه

الثاني انه خاض مخاطرة الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون ان يؤمن لها التغطية المسيحية اللازمة. فلا التيار الوطني الحر مع عقد الجلسة، ولا القوات اللبنانية. وقد جاءت الضربة القاضية اليوم من البطريرك الراعي ، الذي طلب من ميقاتي في عظته ان يصوب الامور ، لأن حكومته هي حكومة تصريف اعمال الناس لا حكومة جدول اعمال الاحزاب والكتل السياسية. ففي ظل هذه المعطيات كلها اعلن تسعة وزراء عدم مشاركتهم في جلسة الغد، ما افقدها نصاب الثلثين ، وما جعل الجلسة لاغية حتما ، ما يعني تراجعا ثانيا قسريا لميقاتي . يقول المثل: المؤمن لا يُلدغ من الحُجر نفسه مرتين. فكيف اخطأ النجيب مرتين؟/

الفشل الذي مني به ميقاتي لا يتعلق به وحده، بل يتقاسمه مع من يقف وراءه، وخصوصا رئيس مجلس النواب نبيه بري. فالاخير كان ولا يزال من اشد المتحمسين و المحمِسين على عقد جلسة لمجلس الوزراء، وذلك في اطار تصفية الحساب المفتوح بينه وبين التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. لكن بري اخطأ الحساب هذه المرة. فالتداعيات لن تتوقف هنا، بل سيحاول ميقاتي وبري ومن معهما تحميل الفريق المسيحي مسؤولية عدم اتخاذ بعض القرارات، ولا سيما المعيشية منها. علما ان كل القرارات يمكن ان تُتخذ في اطار المراسيم الجوالة. فلم افتعال مشكلة كان البلد في غنى عنها؟ في الاثناء دور الاقصاء مستمرة في مونديال قطر، وقد شهد اليوم الثاني من الدور المذكور خروج بولندا لمصلحة فرنسا بنتيجة 3- 1، فيما الانظار معلقة الليلة على مباراة انجلترا – السنغال. فلمن ستكون الكلمة الفصل: للسنغال الراغبة في التأهل لربع النهائي كما فعل فريقُها في العام 2002، ام لانجلترا التي تطمح الى تكرار فوزها عام 1966 باللقب العالمي؟