IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 05/12/2022

المعركة السياسية- الدستورية انتهت موقتا. مجلس الوزراء اجتمع بعدما تم تأمين الثلثين زائد واحدا بضغوط استمرت طوال الليل. في الشكل، نجيب ميقاتي ربح جولة على جبران باسيل، لكن في العمق جميع المشاركين في المعركة خرجوا خاسرين. الخاسر الاول:

* جبران باسيل الذي افهمه اركان المنظومة الاخرون ان موازين القوى تغيرت بعد خروج ميشال عون من بعبدا. فهو لم يعد الحاكم بأمره، ولم يعد يستطيع التحكم في عمل المؤسسات الدستورية.

* الخاسر الثاني: نجيب ميقاتي، الذي وان ربح معركة اليوم، لكنه لن يستطيع بعد الان ان يدعو الى مجلس وزراء بجدول اعمال فضفاض،

وصار ملزماً ان يضع معايير واضحة لاجتماعات الحكومة. كذلك خسر ميقاتي تأييد البطريرك الماروني له وتعاطف جزء من الشارع السياسي المسيحي معه. اما الخاسر الاكبر فيبقى حلف التيار – حزب الله، الذي ازداد تصدعا، اذ تأكد ان العلاقة بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك في توتر متصاعد يوما بعد يوم، والسبب واضح: سليمان فرنجية.

والسؤال: هل يستوعب ثنائي امل – حزب الله فداحة ما حصل، بحيث يحاول الحزب اعادة استمالة التيار الوطني الحر من جديد؟ ام ان ما انقطع قد انقطع، ولا مجال لاعادة عقارب تفاهم مار مخايل الى الوراء؟ الواضح ان ما يحصل غير مسبوق منذ العام 2006، تاريخ عقد التفاهم بين التيار وحزب الله. فحتى الان، لم يستوعب باسيل كيف ان الحزب يفضل فرنجيه عليه.

وهو لن يمشي في خيار فرنجية ، فيما الحزب مصر على الخيار المذكور، وذلك بالتكالف والتضامن مع حليفه الاساسي نبيه بري. فالى اين يمكن ان يؤدي الخلاف بين التيار وحزب الله؟ هل الى الطلاق النهائي، ام ان ما جمعته الممانعة لا يفرقه استحقاق رئاسي؟ في موازاة المعارك السياسية في لبنان، المعارك الكروية مستمرة في قطر. وعشاق الكرة ينتظرون معركة الليلة بين الفريقين البرازيلي و الكوري. فهل يتمكن فريق السامبا من الفوز، ام ان الفريق الكوري سيمنعه من مواصلة السعي الى تحقيق مجده السادس في مونديال قطر؟.