Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 06/12/2022

العين بالعين… والسن بالسن… ومجلس النواب مقابل الرئاسة الأولى.

إنها المبادىء السلبية الثلاثة التي تتحكم في عمل أركان الجمهورية حاليا. أمس تمكن الرئيس نجيب ميقاتي، بدعم واضح من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله، من عقد جلسة لمجلس الوزراء رغم معارضة القوى المسيحية السياسية الوازنة إضافة إلى معارضة بكركي. واليوم ردت القوى السياسية المسيحية الصاع صاعين، فرفضت دعوة رئيس مجلس النواب إلى عقد جلسة لمجلس النواب غدا، إنطلاقا من اعتبارها مجلس النواب هيئة انتخابية فقط لا غير.

وليكتمل الهجوم المضاد، عقد النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا تطرق فيه إلى جلسة مجلس الوزراء وملابساتها ونتائجها. أربعة أمور لافتة في المؤتمر. الأول: الهجوم الساحق لباسيل على ميقاتي وتهجمه عليه بالشخصي أحيانا واستهزاؤه ببعض صفاته وأدائه. ورغم الهجوم، فإن باسيل اعتبر المعركة ليست مع ميقاتي بل مع مشغليه، كما سماهم، الذين نفخوا عضلاته ودفعوه إلى حلبة القتال.

وفي التوصيف سخرية واضحة من ميقاتي ومن دوره ومكانته الامر اللافت الثاني، ان باسيل انتقد حزب الله علنا ولو من دون ان يسميه، معتبرا ان المواجهة الحقيقية معه، وطبعا مع بري ايضا .

لكن الانتقاد العلني للمرة الاولى بهذه الحدة عند باسيل، لا يعني ان شعرة معاوية انقطعت نهائيا بين الحزب والتيار. صحيح ان المشكلة كبيرة بين الطرفين هذه المرة، لكنها لم تصل الى حد الطلاق بعد، وقد لا تصل.

ورئاسة الجمهورية هي المحك الاساس.

هنا نصل الى الامر اللافت الثالث. فباسيل تطرق في كلمته الى ضروة حسم رئاسة الجمهورية عبر مرشح جدي ، معلنا انه يعد العدة لتخطي خيار الورقة البيضاء. وفي الامر استدراج عروض الى حزب الله للتخلي عن ترشيح سليمان فرنجية. فهل يفعلها الحزب، ام ان خيار فرنجية بالنسبة اليه استراتيجي وليس تكتيكيا؟

يبقى الاخطر في كلام باسيل هو حديثه عن ضرورة تطبيق اللامركزية ولو من دون قوانين، لأنه كما ردد مرتين ” مش ماشي الحال”. فبماذا يلوح باسيل؟ وهل التلويح باللامركزية جدي ام انه للاستهلاك الشعبي وحتى الشعبوي لا اكثر ولا اقل؟