Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 8/12/2022

معوض ..  ميشال ..  بدري ضاهر ومعوض بدري ضاهر، انها الاسماء التي وضعها نواب تكتل لبنان القوي في صندوقة الاقتراع،  كما غاب بعضهم، فيما بقي البعض الاخر على الورقة البيضاء.

هكذا، انزل التيارالوطني الحر عدد الاوراق البيض، وحقق التعادل بين المصوتين بالابيض وبين المصوتين لمرشح المعارضة ميشال معوض. وهكذا ايضا اوصل التيار رسالة واضحة الى حزب الله فحواها: نحن لن ننتخب سليمان فرنجية مهما حصل ، واذا اصريتم على خياركم فانكم غير قادرين على ايصاله،  فيما كل الخيارات مفتوحة امامنا، وكل الاسماء يمكن وضعها في الصندوقة حتى اسم ميشال معوض !

اذا ، تبادل الرسائل مستمر بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك.  ومع ان عملية التبادل مميزة بحدتها، لكن الاكيد ان الامور حتى الان لم تتجاوز الخطوط الحمر، وبالتالي ثمة من يعمل بين الطرفين لاعادة  المياه الى مجاريها . وآخر المساعي الاتصالات التي استمرت الى ساعة متأخرة من الليل وتولى الجزء الاكبر منها النائب الان عون، وقد ادت الى تهدئة الجو، نسبيا على الاقل.

لكن ماذا بعد تبادل الرسائل؟ انها مرحلة ترقب وانتظار لمسار علاقة التيار والحزب، وللبيانات والبيانات المضادة  بينهما.

على اي حال,  ما حصل الاسبوع الجاري لا يشكل عاملا مسهلا  لوصول سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، بل يعزز احتمالين: اما وصول قائد الجيش العماد جوزف عون، او توافق  معظم المكونات السياسية على اسم آخر لا يشكل استفزازا لأحد.

واللافت في السياق امران. الاول اعلان النائب السابق صلاح حنين ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة. الامر الثاني،  تأكيد  رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفضه التام وصول باسيل او فرنجية الى الرئاسة، مشيرا في  المقابل الى عدم وجود فيتو من القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية على انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية بشرط اجراء تعديل للدستور.

وهو موقف يذكر بموقف حزب الله الذي يؤكد ان لا فيتو  له على جوزف عون. فهل يشكل التقاطع المذكور بدء توافق بين المكونات السياسية يتيح انتخاب رئيس جامع، واخراج لبنان من نفقي الشغور والانهيار؟