IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 10/12/2022

بأقدام من ذهب وبقلوب من فولاذ، يكتب المغرب التاريخ باسم العرب جميعا، فالفريق المغربي صعد الى الدور النصف النهائي في المونديال للمرة الاولى في تاريخه وفي تاريخ الفرق العربية، وهو انجاز جديد يضاف الى انجازاته، بعدما خاض مواجهة صعبة وشرسة مع الفريق البرتغالي. لكن اسود الاطلس حسموا المواجهة بنتيجة 1- 0 وتمكنوا في النتيجة من التغلب على رفاق رونالدو. في المقابل الانظار تتجه الى المباراة الحدث بين انجلترا وفرنسا. فهل ينجح منتخب فرنسا في الدفاع عن لقبه، ام يواصل المنتخب الانجليزي طريقه سعيا الى الفوز باللقب الثاني في تاريخه.

سياسيا الحركة تدور حول كلمة سحرية: الحوار، فبعد هدوء نسبي على جبهة التيار الوطني الحر- نجيب ميقاتي وبعد استنفاد مناوشات التيار – حزب الله، الانظار تتجه من جديد الى الموضوع المركزي: رئاسة الجمهورية. ولأن عملية  الانتخاب وصلت الى الجدار المسدود في ظل رفض قوى المنظومة تغيير الورقة البيضاء، فان الحوار سيبدأ على الارجح الخميس المقبل، إما قبل جلسة انتخاب الرئيس او بعدها. وفي المعلومات، فان معظم القوى السياسة المؤثرة في جو القبول بالامر، علما ان ثمة قوى تضع شروطا معينة للسير بالحوار. فالقوات اللبنانية مثلا تشترط ان تنعقد اجتماعات الحوار بالتوازي مع جلسات انتخاب الرئيس، اي ألا يحل الحوار مكان العملية الانتخابية الديمقراطية. وهو شرط لا يستبعد ان يوافق عليه الرئيس نبيه بري، باعتبار ان الامرين لا يتعارضان بل يتكاملان. فهل يؤدي الحوار اذا انعقد الخميس الى تحريك المياه السياسية الراكدة؟ ام الانتظار سيبقى سيد الموقف الى ان تأتي كلمة السر من مكان ما في العالم؟

بالتوازي، لفتت اليوم الزيارة التي بدأها قائد الجيش العماد جوزف عون الى قطر، وذلك بدعوة من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني. المعلومات الرسمية اوردت ان الزيارة هي للبحث في سبل استمرار دعم الجيش. لكن المرجح ان للامر علاقة بالملف الرئاسي، ولاسيما ان قطر من ابرز الدول الاقليمية المهتمة بالاستحقاق الرئاسي، وهي تنسق مع دول اخرى في انهاء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية. فهل يتقاطع الحوار الداخلي مع المساعي الاقليمية والدولية بما يؤدي الى انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية؟ الامر وارد، خصوصا ان التطورات السياسية في الايام العشرة الاخيرة، رفعت اسهم جوزف عون على حساب المرشحين الاخرين.