Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 29/11/2018

استخدام القصف الكلامي واستهداف كرامات الاحياء والاموات اذا كانت الغاية منهما الضغط على ام الصبي التي يجسدها سعد الحريري اليوم لاستدراج التنازلات على خط تأليف الحكومة، فان المحاولة لم تأت الثمار المرجوة منها وجل ما فعلته انها استدرجت الشارع السني ووضعت البلاد على حافة صدام بين شارعين، ولا يزال المراقبون يغلبون احتمال الخطأ في التقدير لا تخطيط لاستحضار اجواء السابع من ايار 2008 تمهيدا لجر البلاد الى طائف اخر او لفرض معادلة جديدة.

المجلس الاعلى للدفاع امس واللواء عماد عثمان اليوم تحاشيا الكلام المباشر في الاهداف المضمرة من التصعيد، لكن اكتفاءهما بالتحذير من الشارع خلفا خوفا مسندا للوقائع من فريق او اكثر يدفع البلاد في اتجاهات غير ميثاقية وخطيرة.

الانزلاق المبرمج الى خارج مدرج التأليف ادى الى اغراق العملية المتعثرة اصلا تحت المزيد من الاثقال والصعوبات.

في السياق بدت هندسات الوزير باسيل للخروج من الازمة وكأنها فشلت في احداث الخرق المطلوب فرفض الرئيس الحريري التنازل من كيسه لتوزير اي سني من صف حزب الله والرد العنيف الذي لاقته مواقفه من قبل اللقاء التشاوري السني تجاوز باشواط مبادرة باسيل وما كان في امكانها تحقيقه.

بالعودة الى هجمات الوزير السابق وئام وهاب على رئيس الحريري وتياره فان المستقبل الذي ضبط شارعه الغاضب الذي تحرك عفويا اضطر الى التعويض بسلسلة بيانات اعلامية واجراءات قانونية في حق وهاب ما سعى الاخير الى التراجع بتأثر مرتكبا المزيد من الهفوات وقد دخل رئيس التقدمي وليد جنبلاط على الخط داعما الرئيس الحريري قائلا ان كلام وهاب يذكرنا بالكلام والتحريض العبثيين للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنهما من مآس بحق اللبنانيين.