مبدئيا، غدا الجلسة الرئاسية الأخيرة لمجلس النواب عام 2022. وكل المؤشرات تنبىء أن الجلسة ستكون جلسة رفع عتب لا أكثر ولا أقل، لأن لا شيء سيتغير باستثناء بعض الأرقام.
أما الحوار فقد سقط، لكن سقوطه قد لا يكون نهائيا. إذ إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعول على المشاورات الثنائية التي ستحصل طوال فترة الأعياد، وذلك للإتفاق على صيغة للحوار المنشود. لكن في الحالين، بدءا من الغد، البلد سيدخل في عطلة سياسية شبه شاملة.
وفي السياق برزت الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزف عون إلى السراي حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ومع أن الخبر الموزع حصر موضوع اللقاء بالشؤون الأمنية، لكن الشأن السياسي لا يمكن أن يغيب عن مثل لقاء كهذا، خصوصا في ظل ما يتردد عن ارتفاع أسهم قائد الجيش في إطار المعركة الرئاسية. لقاء السراي جاء بعد زيارة عون إلى قطر، وزيارة ميقاتي إلى المملكة العربية السعودية.
توازيا خبران امنيان لافتان. الاول اعلنه رئيس الاركان الاسرائيلي، الذي كشف ان المقاتلات الاسرائيلية قصفت قبل اسابيع قافلة اسلحة على الحدود السورية العراقية تحتوي اسلحة ايرانية، مؤكدا ان اسرائيل عطلت بذلك مشروعا ايرانيا لوضع مئات صواريخ ارض – جو في سوريا ولبنان.
اما الخبر الثاني فورد في وثيقة سرية لشركة “لويدز مارين” للتأمين ومقرها لندن. و تورد الوثيقة ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني يرسل الذهب بشكل غير قانوني من فنزويلا الى ايران، وذلك لتمويل انشطة المليشيات المدعومة من طهران في لبنان.
وقد حددت الشركة اسمي 2 لبنانيين كمسؤولين عن الشحن غير القانوني للذهب . الخبران نموذجان عما تفعله الدويلة في لبنان. فهل من يتحرك قبل فوات الاوان؟ كرويا، كل الانظار متجهة الليلة الى استاد البيت في قطر حيث المواجهة المنتظرة بين المنتخبين الفرنسي والمغربي. فلمن ستكون الغلبة: لفرنسا صاحبة اقوى خط هجوم، ام للمغرب الذي يملك اقوى خط دفاع؟.
