IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 2022/12/16

هل اعتداءُ العاقبية عفويّ أم مدبّر؟ وهل إطلاقُ النار على اليونيفيل بسبب خطأٍ في التقدير أم نتيجةِ قرارٍ مدروس؟ إنهما السؤالان المطروحان بقوة في الأوساط السياسيّة والديبلوماسيّة وحتى الأمنية، ولا إجابةَ قاطعةً وجازمةً حتى الآن. في الحالين ما حصل أظهر من جديد ضعفَ الدولةِ اللبنانيّة، وأكد أن القوى الشرعيّةَ اللبنانيّة هي كالزوج المخدوع آخرُ من يعلم. لذا اقتصر الدورُ الرسميُّ اللبنانيّ على محاولة لململةِ الوضع، منعاً لنتائجه وتداعياتِه المدمّرة. هكذا زار رئيسُ الحكومةِ صباحاً المقرَّ العام لليونيفيل حيث قدّم تعازيَه بالجندي الذي قُتل، واستنكر ما تعرّض له الجنود الثلاثة الذين اُصيبوا في الإعتداء. كما أكد أنَّ التحقيقاتِ متواصلةً في مقتل الجنديِّ الإيرلنديّ ومن تثبت إدانتُه سينال جزاءَه. فهل يتمكن ميقاتي من تنفيذ ما يقولُه ؟ وهل حزبُ الله على استعداد لتسليم الضالعين في الإعتداء الذي وقع في منطقة نفوذِه؟ التجارب الماضية لا تشجع، فهل تغيّر شيء بين الأمسِ واليوم؟

سياسيا، اللقاء التشاوري في السراي انعقد، وذلك للبحث في آلية اجتماعات الضرورة لمجلس الوزراء. وقد حضره تسعة عشر وزيرا، من بينهم جميع الوزراء المقاطعين. هدف الاجتماع: التوصل الى  رؤية واحدة لكيفية ادارة البلاد في غياب رئيس الجمهورية،  وخصوصا ان الاجواء التي واكبت انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الفائت رمادية وتنذر بالاسوأ، وهي اعادت الى اذهان اللبنانيين اجواء الانقسام الطائفي.  وقد  تم تشكيل لجنة من اربعة وزراء قضاة لتحديد القضايا التي تستلزم عقد جلسات الضرورة والمواضيع التي لا تستلزم ذلك. فلماذا تأخر رئيس حكومة تصريف الاعمال في عقد اللقاء التشاوري؟ وهل كان من الضروري توتير الاجواء سياسيا وطائفيا قبل التوصل الى وضع معايير لاجتماعات حكومة الضرورة؟ كرويا: ويك اند حافل وحاسم  يبدأ السبت باختيار الثالث والرابع في الموندايل، وينتهي الاحد بتتويج البطل. فمن سيحمل كأس العالم في نسخته الثانية والعشرين: فرنسا ام الارجنتين؟