IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 18/12/2022

كرة القدم الصغيرة لم تقل كلمتَها بعد ولم تحدد حنى اللخظة من هو بطل العالم . المباراة النهائية في مونديال قطر بين فريقَي فرنسا والأرجنتين كانت متكافئة. فريق التانغو تألّق وأبدع في الشوط الأول. سجل هدفين مقابلَ لا شيء . سيطر على كل المساحة الخضراء وكان الأفضل بفارق كبيرٍ في اللعب والتمريراتِ القاتلة والتهديف ، والأهم في الروح القتالية. لكن الفريق الفرنسي صحا في الشوط الثاني. عاد الى الهجوم. نوّع في اللعب وغيّر الخُطط ، فسيطر على جو المباراة وحقق التعادل. هكذا بدا فريقُ الديوك في الشوط الثاني اقوى من الفيروس الذي ضرب بعضَ لاعبيه . وفي الشوطين الاضافيين حقق كل فريق هدفا اضافيا . وفي النتيجة كرة القدم هي التي انتصرت ، وحلم ايام المونديال في قطر انتهى بتحقيق الفوز لمصلحة الارجنتين وميسي ، الذي فعل كلَّ شيء تقريباً في مسيرة كرويةٍ رائعة، ولم يكن ينقصُه إلا اللقبُّ العالمي الأكبر. وها هو أتى …. فبمروك لميسي والارجنتين وللجمهور المؤيّد للفريق ، وإلى فرنسا ولكلِّ الفرق الأخرى ولجماهيرها كلمة واحدة: الى اللقاء في العام 2026.

لبنانيا، اسبوع شتوي بارد ينتظر اللبنانيين، يتزامن مع دنو عيد الميلاد. لكن البرودة قد لا تنعكس على الواقع السياسي رغم عطلة الاعياد. ذلك ان الاعتداء الذي تعرضت له الدورية الايرلندية وادى الى مقتل عنصر من عناصرها لا يزال يتفاعل محليا ودوليا. وقد دان البطريرك الماروني ما حصل، معتبرا ان الجندي استشهد برصاصة حقد وان الاعتداء يستدعي تحقيقا امميا. فهل يجرؤ المسؤولون عندنا على السير بتحقيق اممي دولي، ام ان السلاح غير الشرعي سيظل اقوى منهم ومن ارادتهم؟ وهل من الطبيعي انه وبعد مرور حوالى 72 ساعة على الاعتداء لم يتم توقيف احد، وكل ما حصل هو الاستماع الى عدد من الاشخاص بصفة شهود؟ فهل نحن دولة تحترم نفسها ام دولة تعيش تحت ضغط فائض القوة الذي يتمتع به حزب الله؟ على اي حال فائض القوة هذا لم يقتصر على العاقبية هذا الاسبوع بل شمل ايضا بلدة رميش الجنوبية، التي تتعرض اراضيها وعقاراتها لاعتداء سافر وممنهج من قوى الامر الواقع. فالى اين يريد حزبُ الله ان يصل بلبنان؟ هل يريد ان يتسلط ويتجبر ويستكبر على جميع اللبنانيين الاخرين، في ظل سكوت اشباه المسؤولين؟ معه حق المطران عودة، اذ الى متى سيقبل اللبنانيون بأن يحكمهم الفاشلون؟