Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار الـ”MTV” ليوم الإثنين في 19/12/2022

انتهى المونديال فعادت الهموم اليومية تفرض نفسها. حلم الارجنتينيين  تحقق بعد انتظار طويل ، فرفع  ميسي الكأس الذهبية ، وتحول  اسطورة حية ، فاقت بانجازاتها وارقامها حتى ايقونة الارجنتين: دييغو مارادونا. لذلك لم يكن غريبا ان ينشد الارجنتينيون  في الشوارع  والاحياء: ” ميسي جلب لنا الكأس،  مارادونا افضل من بيليه،  وميسي افضل من الجميع”. لكن الحلم الكروي لا بد ان يصطدم بالواقع المرير في الارجنتين التي  تعاني اقتصاديا وماليا كلبنان، ان لم يكن  اكثر.

اما لبنان الذي تلهى عن مشاكله بالانصراف الى الحلم الكروي ، فانه  عاد الى يومياته  الثقيلة . اذ ان الدولار سجل  رقما قياسيا متخطيا عتبة ال 44 الف ليرة.  وغدا الثلثاء يكون انقضى خمسون يوما على الشغور الرئاسي، فيما ينطلق في عمان مؤتمر بغداد 2 بمشاركة فرنسية وسعودية وايرانية لافتة. فهل يشكل المؤتمر المذكور بداية الحراك الخارجي الجدي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

الى الهمين الاقتصادي والسياسي يضاف هم اكبر: الهم الامني على الارض. فالدويلة تفرض لا منطقها اينما كان، وتستبيح ما تبقى من مقومات الدولة ومن اركان السيادة. آخر نموذجين فاقعين: الاعتداء على اليونيفيل في العاقبية ، والاعتداء على اراضي بلدة رميش الجنوبية. وفي الحالين حزب الله هو المسؤول. مرة باسم  الاهالي ، ومرة ثانية باسم جمعية اخضر بلا حدود.في الاعتداء الاول لا موقوف لاي من الضالعين في الاعتداء حتى الان. فهل الامر يتعلق بتقاعس امني – قضائي، ام انه ابعد من ذلك،  بحيث ان ثمة قرارا سياسيا بعدم توقيف  اي متهم ، لأن انصار حزب الله فوق المساءلة والمحاسبة؟ في قضية رميش الوضع مشابه. فرئيس الحكومة، كما قال امام وفد نقابة المحررين طلب من الجيش تقريرا علن الموضوع. لكن هل التقارير تفيد في شيء ، طالما ان غاية الحزب هي استحداث لاسا 2 في الجنوب، وربما  استنساخ  تجربة لاسا على كل الخريطة اللبنانية؟