Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 03/1/2023

دار الزمن دورته فإذا الهموم نفسها تعود، من دون أن تتغير. رئاسيا، رئيس مجلس النواب نبيه بري يستعد لتوجيه دعوة إلى الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس في الثاني عشر من الجاري. ووفق المعلومات فإن بري يميل إلى تسريع وتيرة الدعوات، بحيث قد يدعو إلى جلستين في الأسبوع الواحد. ماليا، بري دعا اللجان النيابية إلى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس المقبل لمتابعة درس مشروع قانون الكابيتال كونترول. فهل تغير شيء بين بين ال 2022 وال 2023؟ أم أن المراوحة رئاسيا وماليا ستبقى سيدة الموقف؟ وما يقال عن مجلس النواب يقال مثله أيضا عن السجالات الكهربائية التي ارتفعت حماوتها بين وزراء حاليين وسابقين من التيار الوطني الحر من جهة، وبين فريق الرئيس نجيب ميقاتي من جهة ثانية. وهي سجالات تثبت مرة جديدة أن المنظومة الحالية أبعد ما تكون عن مفهوم المؤسسات. فبدلا من أن تجرى الحوارات في اجتماعات رسمية ، وبمقاربة علمية إذا بها تتحول هجومات وهجومات مضادة عبر وسائل الإعلام. فهل هكذا تدار شؤون البلد والناس

على ان التوتر بين ميقاتي والتيار الوطني الحر ليس الا الجزء الظاهر من جبل الجليد. فالجزء الخفي هو الاخطر والادق. اذ عندما يقول النائب جبران باسيل ان ميقاتي ليس لوحده في المعارك التي يخوضها ضد التيار، فهو لا يعني الرئيس نبيه بري فقط، بل حزب الله ايضا . فالعلاقة بين الحليفين اللدودين لا تزال غير سوية، والمؤشرات تنبىء ان الامور بينهما متدحرجة نحو الاسوأ، اذا بقي الحزب مصرا على تأييد سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

لكن الملف الاخطر يبقى الملف الدوائ . اذ كشف نقيب الصيادلة انه في ضوء استمرارازمة حليب الاطفال وادوية مرضى السرطان فان الصيدليات تتجه الى اقفال ابوابها بعدما باتت فارغة من معظم الادوية، كما تعتزم تنفيذ تحركات على الارض. على اي حال لبنان على موعد الخميس مع اجتماع تعقده النقابات و الاتحاد العمالي العام وذلك لاطلاق صرخة لانقاذ القطاعات المهددة. فهل تنجح صرخة النقابيين والعمال في تحريك الوضع اللبناني، ام انها ستبقى مجرد صرخة بلا ترددات وبلا صدى؟.