IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 04/01/2023

كل شيء متوقف في لبنان ، باستثناء السجالات العقيمة . معمل الزهراني خرج من الخدمة من جديد ، لكن التصريحات والتصريحات المضادة حول الكهرباء لا تزال شغالة وعلى التوتر العالي جدا . وكالعادة ايضا فان طرفي السجال معروفان : التيار الوطني الحر من جهة، والمكتب الاعلامي لرئيس الحكومة من جهة أخرى. فعلام يتقاتل التيار وميقاتي يا ترى؟ الم يدركا بعد ان الناس شبعوا وسئموا من الكلام المتوتر الذي لا يؤدي الى اي نتيجة؟ في المقابل الناس يعرفون حقيقة وحيدة ، وهي ان المنظومة التي تحكمت في القطاع الكهربائي منذ ثلاثين عاما الى اليوم هي التي اوصلت البلاد الى الكارثة الكبرى .

فالفضيحة الكهربائية بدأت مع وزراء حركة امل ثم استكملت وتوجت مع وزراء التيار الوطني الحر. وبالتالي ما من داع لتقاذف الاتهامات . فكل اركان المنظومة مسؤولون . وهم اما فاشلون او عاجزون او فاسدون ، وفي المحصلة النتيجة اعلنتها مؤسسة كهرباء لبنان : لبنان مهدد بالعتمة الشاملة بدءا من الاسبوع المقبل ، فهللوا ايها اللبنانيون!

والاشتباك بين التيار الوطني الحر وفريق رئيس الحكومة لم يقتصر على الكهرباء، بل انتقل الى ساحة أخرى. اذ تقدم الوزيران هيكتور حجار وعصام شرف الدين امام مجلس شورى الدولة بمراجعة للطعن بمرسومين يتعلقان بتوسيع مكب الكوستاربافا، وتمديد العمل فيه. وهو ما ينبىء ان التوتر بين الفريقين سيقوى ويتصاعد، ما يؤشر الى مرحلة سياسية محكومة بالمواجهات القاسية والمباشرة.

والخلفية في كل ذلك واحدة: رئاسة الجمهورية. علما ان الملف الرئاسي شبه جامد ومجمد في مرحلة الاعياد، وهو لن يتحرك من جديد قبل ان تصدر عن الرئيس نبيه بري دعوة الى الجلسة الرقم 11 المرتقبة يوم الخميس في الثاني عشر من الجاري. واللافت في الشأن الرئاسي ان خطاب الامين العام لحزب الله لم يتضمن جديدا ، واقتصر الجديد على الموقف من التيار الوطني الحر.

فنصر الله بدا غير آبه بالتحركات السياسية لجبران باسيل وبتهديداته المبطنة بانهاء تفاهم مار مخايل، اذ قال بالحرف الواحد: نحن لا نلزم احدا ولا نجبر احدا على التحالف او التفاهم معنا.

وكشف نصر الله انه كان يقول لباسيل، في كل مرة يلتقيه، ان التيار غير ملزم باستمرار تفاهم مار مخايل اذا لم يعد يجد مصلحة في التفاهم المذكور. فماذا سيفعل باسيل بعد كلام نصر الله الواضح والصريح؟ هل يواصل ما بدأه، ام يعود الى بيت الطاعة ولو.. رغما عنه؟