Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم السبت في 01/12/2018

هل تتحول قضية وئام وهاب بداية فتنة أهلية؟، وهل ينتقل البلد من حال الأزمة السياسية إلى حال الأزمة الأمنية؟. ما حصل اليوم لا يبشر بالخير، فالأمور في بلدة الجاهلية كادت تصل إلى حد الصدام بين قوة من شعبة المعلومات وبين مناصرين لرئيس “حزب التوحيد”.

في الأساس، وكما تقول مصادر أمنية، الوزير السابق وئام وهاب تهرب من تسلم مذكرة احضار لمرتين، ما حمل قوى الأمن على ان تذهب إلى الجاهلية لابلاغه بضرورة الحضور إما بالمباشر أو بالواسطة وذلك للتحقيق معه.

ولأن النفوس مشحونة، ولأن الاشاعات في معظم الأوقات أقوى من الحقيقة لا سيما مع هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، كادت الأمور تخرج عن السيطرة، وكاد الاشتباك المباشر يحصل بين الطرفين.

وبمعزل عما حصل، فإن الاسئلة التي تطرح كثيرة، منها: إلى أين بعد كل ما حصل، وكيف ستنتهي هذه القضية؟، وهل صحيح اننا على أبواب فتنة أهلية كما يتخوف البعض؟.

وإذا كانت التطورات الأمنية انتهت مؤقتا، فإن التصعيد السياسي مستمر، فوهاب اعتبر في حديث للـ Mtv ان المسألة تخطت الجاهلية وصارت تتعلق بكرامة الدروز، وان هناك دما في رقبة الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود واللواء عماد عثمان.

في المقابل، زار النائب وليد جنبلاط “بيت الوسط” لاعلان تأييده للرئيس الحريري. كذلك أعلنت مصادر مقربة جدا من الرئيس الحريري للـ mtv، ان وهاب هو بحكم القانون فار وخارج عن العدالة، وأنه يريد ان يبني دولة على ذوقه وأن هذا لن يحصل.

كل هذه التطورات والمواقف، تؤكد أن البلد ينزلق في اتجاه خطير، وأن السلم الأهلي مهدد في العمق، وفي ظل عدم وجود سلطة تنفيذية فاعلة باعتبار ان الحكومة هي حكومة تصريف أعمال لا أكثر ولا أقل. فهل يستفاد مما حصل لتشكيل الحكومة المنتظرة، أم ان التطورات الأمنية ستسبق الجميع، وبالتالي ستصدق التوقعات التي ذكرت أنه لا حكومة إلا على الحامي، أي بعض حصول اضطرابات في البلد؟.