من ينقذ لبنان واللبنانيين من حكومة معا للانقاذ؟ الكهرباء تكاد تكون مطفأة كليا على الاراضي اللبنانية، والخزينة تخسر يوميا72 الف دولار غرامة نتيجة توقف سفن الفيول في عرض البحر.
مع ذلك، فان رئيس حكومة تصريف الاعمال، وبدلا من ان يصرف الاعمال بطريقة سلسة، نراه يعقد التصريف ، عبراستكمال معركته العبثية الدونكيشوتية مع التيار الوطني الحر.
في المقابل، التيار الوطني الحر يريد ان يثبت للمسيحيين انه “بي الصبي” وانه يدافع عن حقوقهم. لكن الفريقين على خطأ، ويلعبان لعبة شعبوية مدمرة فيما اللبنانيون يدفعون الثمن.
فالحكومات لا تساس بالنكاية وباستقواء فريق على آخر كما يفعل نجيب ميقاتي، كما ان المعارك السياسية التي يخوضها التيار الوطني الحر لاعادة تعزيز شعبيته خصوصا في الشارع المسيحي لا يجب ان تكون على حساب مصلحة اللبنانيين.
في النتيجة نحن أمام امرين قاسيين: لا كهرباء حتى اشعار آخر، فيما خسائر الخزينة تتراكم وقد بلغت مليون و400 الف دولار اميركي حتى اشعار آخرايضا! فهل هذه حكومة معا للانقاذ، او معا للعتمة والافلاس والانهيار الكبير؟
في التفاصيل، رئيس الحكومة دعا الى جلسة الاربعاء المقبل وعلى جدول اعمالها ستة بنود. كما ارسل الامين العام لمجلس الوزراء الى الوزراء كتاب وزير الطاقة، اضافة الى ردين من الامانة العامة لمجلس الوزراء.
ومع تصاعد معركة الردود والردود المضادة حكوميا، شهد لبنان تطورين قضائيين. الاول يتعلق ببدء الوفد القضائي الاوروبي تحقيقاته في بيروت، في ما يتعلق بتحويلات من لبنان الى الخارج تدورحولها شبهات فساد وتبييض اموال.
اما التطور الثاني فيتعلق باعطاء المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة اشارة بترك وليم نون وبيتر بو صعب وابقائهما رهن التحقيق. فما دامت الامور جرت بهذه السلاسة اليوم لماذا تعمد زاهر حمادة فتح مشكل في البلد يوم الجمعة الفائت؟ هل الامر يتعلق بتصفية حسابات شخصية كما يقال، ام ان القصد توجيه رسالة معينة الى اهالي الضحايا؟ في الحالين ما هكذا يكون القضاء، وما هكذا تتحقق العدالة.