Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 03/12/2018

القبضات المشبوكة العالية وكلام حزب الله في الجاهلية قطعا الشك باليقين. فالحزب لم يكتف بالتعزية بل استخدم نفس التعابير التي ينطق بها رئيس التوحيد وئام وهاب في معرض توصيفه الظروف التي سبقت التبليغ والاحضار ومن ثم مقتل محمد ابو ذياب. والاهم التطابق بين الحزب ووهاب في مطالبتهما بضرورة ان يبتعد القضاء والقوى الامنية عن التسييس ووصفهما ما حدث بانه كاد يسقط الجبل والبلاد في فتنة مهيبة وحمام دم.

انطلاقا من هذا المعطى لم يعد مستغربا ان يتحول وهاب من الدفاع الى الهجوم وبدلا من ان يمثل امام مدعي عام التمييز سمير حمود طالب محاموه بتنحيه وبمحاكمة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والاخطر في الواقع الناشئ انه بدءا من حادثة الجاهلية صار محسوما ان العدالة باتت مقيدة علنا بضوابط حزب الله وبالسقوف التي يضعها لها وصار ممنوعا عليها ان تخطئ وان تصوب اخطاءها عبر قوانينها والمجالس التأديبية.

ويخطئ من يعتد ان الكرة هي في ملعب الرئيس المكلف وقوى الامن والقضاء وحدهم، فالكرة صارت حقيقة في ملعب الدولة وهيبتها من مجلس الدفاع الاعلى الذي اجتمع عشية حادثة الجاهلية وصولا الى رئيس الجمهورية. واذا حسبنا ان خطأ في التقدير شاب عملية التبليغ والاحضار فاحد لا يتكلم حتى الساعة عن الشوائب الصارخة التي واكبت نقل محمد ابو ذياب الى المستشفى وليس اي مستشفى وعن طريقة عمل الطبيب الشرعي الذي كشف عن الجثة بعيدا من اي رقابة لقوى الامن والقضاء، الامر الذي سيأخذ القضية الى استنتاجات واحكام اقل ما يقال فيها انها تجافي الحقيقة.

حكوميا يوحي البعض بان الافق ليس مقفلا وبان الحكومة الجديدة قد تولد قبل ولادة المسيح وسط التسويق بان فكرة تأليف حكومة من 32 وزيرا لا تلقى رفضا بالمطلق علما ان اوساط الرئيس المكلف التزمت الصمت حول هذا الموضوع.