للمرة الثانية بعد الشغور الرئاسي ينعقد مجلس الوزراء. وللمرة الثانية بعد الشغور الرئاسي ينعقد مجلس الوزراء برعاية حزب الله وحضوره وفي ظل معارضة التيار الوطني الحر. الاكيد ان ما يحصل بين التيار والحزب لم يحصل مثله منذ العام 2006، تاريخ توقيع وثيقة التفاهم بين الطرفين. فحزب الله، على ما يبدو، لم يعد يبالي بموقف حليفه، و هو ينحاز بوضوح الى خصمين لدودين له: الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي. فهل يمكن الاختلاف بين الطرفين ان يتحول خلافا، وللخلاف ان يتحول طلاقا نهائيا ؟
في انتظار الجواب، التيار تلقى صفعة ثانية من ميقاتي اليوم شارك فيها وزيران جديدان. الاول وزيرالسياحة وليد نصار الذي انقلب باسلوب فاقع على من وزره. والثاني وزير الاقتصاد امين سلام الذي فضل خيار ميقاتي على خيار التيار، في هذه الجلسة على الاقل
والواضح من كلام ميقاتي بعد انتهاء الجلسة ، انه سيواصل تحدي التيار وشريحة واسعة من اللبنانيين . فهو اعلن انه سيدعو الى جلسة ثالثة للحكومة قريبا وذلك للبحث في بنود اخرى .
هذا يعني ان ميقاتي ، المنصاع تماما لمشيئة حزب الله وحركة امل ، لن يستمع الى ما قاله المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري اليوم ، حين دعوا الى تحديد الاطار القانوني لتصريف الاعمال منعا لخلافات البلاد بغنى عنها .
على اي حال ، رد التيار الوطني الحر لن يتأخر ، وسيتحقق غدا في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية . فالتيار لن ينتخب بأوراق بيض كفريق الممانعة ، وسيلجأ الى اسماء مختلفة وشعارات عدة ، هدفها واحد: خفض عدد الاوراق البيض لتوجيه رسالة مضادة الى حزب الله . فكيف ستنتهي حرب تبادل الرسائل المفخخة بين التيار وحزب الله؟.