Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“MTV” المسائية ليوم الأحد في 22/01/2023

أسبوع ينتهي وأسبوع يبدأ، ولا شيء يتغير سوى سعر صرف الدولار. وفيما الوضع العام في دائرة المراوحة القاتلة، وحدها العملة الخضراء تتخطى الأرقام وتسبق التوقعات متجاوزة كل سقف وكل حد. اليوم ، راوح سعر الدولار بين 51200 ليرة للمبيع و51400 ليرة للشراء، ما يعني أن الدولار ثبت موقعه فوق الخمسين ألف ليرة، ولا مؤشر إلى أنه سيتوقف عن صعوده الوهمي. في المقابل السلطات السياسية والمالية تبدو غائبة كليا عن المعالجة، بدءا برئيس الحكومة وصولا إلى وزير المال. صحيح أن الدولة مهترئة، والمؤسسات العامة شبه متوقفة عن العمل نتيجة الأوضاع والظروف الصعبة، لكن هل هذا يعفي المسؤولين من محاولة إيجاد حلول للأزمة المالية، أو الحد من استفحالها وتمددها على الأقل؟

سياسيا، لا جلسة لمجلس النواب ولا لمجلس الوزراء في الأسبوع الطالع. فاعتصام نواب التغيير لتحريك الملف الرئاسي، أدى إلى نتيجة عكسية عند رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تعمد عدم دعوة البرلمان إلى جلسة لانتخاب رئيس الأسبوع الطالع، وذلك ردا على اعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا داخل القاعة العامة لمجلس النواب. وعليه، ماذا سيفعل خلف وصليبا؟ هل يواصلان اعتصامهما المبدئي والمحق، أم يعلقانه بعدما لم يحقق الإختراق المطلوب على الصعيد العملي؟

حكوميا، المعلومات تشير الى ان الرئيس نجيب يمقاتي يتريث في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بعد الموقف الحاد الذي اتخذه مجلس المطارنة الموارنة من جلسات الحكومة. وهو موقف كرره اليوم، ولو بصيغة مخففة، البطريرك الراعي. ففي عظته، رأى سيد بكركي أن الحكومة الحالية مستقيلة ومهمتها تصريف الاعمال، وعملها محصور بالحفاظ على الحد الادنى من شؤون الموظفين، وعليه فان من واجبها التفاهم حول تفسير تصريف الاعمال تجنبا لاشكاليات، الوطن بغنى عنها. فهل يستجيب ميقاتي، ام يواصل تعنته مع ما لهذا التعنت من آثار سلبية على الوضع العام في البلد؟ وسط هذا الانسداد برز خبر لافت. فوفد من حزب الله يضم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل ومنسق وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا يزوران عند الثالثة من بعد ظهر غد الاثنين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي. فما سر هذا الاجتماع الذي لم ينعقد منذ فترة طويلة؟ وهل يؤدي الى ازالة التشنج الذي يحكم العلاقة بين الفريقين منذ مدة؟ وما تداعيات الاجتماع المذكور على المعركة الرئاسية؟ وهل يؤدي الى خلط الاوراق من جديد؟ كلها اسئلة تطرح، والاجابة لن تطول، طالما ان غدا لناظره قريب!