Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 2023/02/12

“مجلس النواب هيئة ناخبة لا اشتراعية في غياب رئيس الجمهورية، ولا شرعية لعمل الحكومة ومجلس النواب في حال الشغور الرئاسي”. موقف لا لبس فيه، اعلنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته اليوم، فهل يلتزم به نواب الامة؟ حتى الان ثمانية واربعون نائبا قالوا لا للجلسة الاشتراعية. فاضافة الى موقعي العريضة الرافضة للجلسة وعددهم ستة واربعون، علم ان نائبين تعهدا أمام من سألهما توقيع العريضة، انهما لن يحضرا الجلسة، وانهما يعتبران الجلسة البرلمانية، اذا ما انعقدت، غير قانونية وغير دستورية. اذا، تعطيل النصاب لا يزال يحتاج الى سبعة عشر صوتا، اي بحاجة فقط الى نواب تكتل لبنان القوي، عبر قرار من التيار الوطني الحر، وتحديدا من رئيسه جبران باسيل. فهل يعطل باسيل نصاب الجلسة، ام يسهم في انعقادها؟ بين الامس واليوم اجواء التيار تغيرت ، وعدم المشاركة في الجلسة صار مرجحا اكثر من المشاركة فيها. وهو ما عبر عنه باسيل شخصيا في تغريدة، اذ اعتبر ان الصادق في انتخاب رئيس للجمهورية يرفض اجتماعي الحكومة والبرلمان، لانه لا يمكن اعتبار ان البرلمان مشرع في ظل الشغور. فهل يتبلور موقف باسيل في اجتماع هيئة مكتب المجلس غدا، أم ان كلام الاحد يمحوه الاثنين؟

رئاسيا، الدينامية التي اطلقها اجتماع باريس مستمرة، وآخذة في التصاعد. وستتبلور غدا من خلال بدء سفراء الدول المشاركة في اجتماعات باريس لقاءاتهم مع المسؤولين والقادة اللبنانيين. ورغم ان لقاء باريس لم يصدر عنه موقف واضح، لكن الفرقاء اللبنانيين يعرفون ويتصرفون على اساس انه بداية بلورة حل خارجي للبنان. لذلك فان عددا من القوى السياسية بدأت تعد العدة لملاقاة الدينامية الجديدة او المستجدة بحراك داخلي في سبيل بلورة هوية الرئيس المقبل. واللافت في السياق ما اعلنه الوزير السابق وئام وهاب للMTV، اذ اعتبر ان ثمة خطة لدى بعض مؤيدي انتخاب سليمان فرنجية للقول له: “لقد عملنا ما عملنا معك وسننتقل الى الخطة ب”. ووفق وهاب ايضا فان قائد الجيش العماد جوزف عون يتصدر الاسماء في المرحلة الثانية من المعركة الرئاسية.

لكن بعيدا من التطورات السياسية، فان الزلزال الذي ضرب سوريا والعراق لا يزال في صدارة اهتمام لبنان والعالم، خصوصا ان الارقام ترتفع كل يوم بشكل كبير ومخيف، كما تتكشف الانقاض عن قصص انسانية بالغة السواد. وتشير اخر الارقام الى ان عدد الضحايا ارتفع الى 35 الفا بين سوريا وتركيا، وان عدد الضحايا اللبنانيين بلغ حتى الان 22 قتيلا، فيما عدد المفقودين يتجاوز الثلاثين، حتما.