Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم السبت في 25/2/2023

الإشكال الذي أثارته القاضية غادة عون مع المصارف إنتهى مبدئياً، لكنه تحت الاختبارِ عملياً! فالمؤسّسات المصرفيّة ستعاود عملَها بحذر بدءاً من الإثنين، وستراقب ما ستفعلُه عون، وما ستقومُ به الأجهزةُ الامنية. فاذا تبيّن لها أن هناك التزاماً بالإتفاق الذي عُقد مع رئيس الحكومة فإنَّ المصارف لن تعاود الإضرابَ من جديد. أما إذا تبيّن العكس فإنَّ القطاع المصرفي سيعود إلى الإضراب، مع كل ما يُخلِّفه إضرابُه من تداعيات مدمّرة على الواقع الإقتصاديِّ ككل. وفي الإطار عينِه قال الرئيس نجيب ميقاتي اليوم إن الموقف الذي اتخذه عبر الكتاب الموجّه الى وزير الداخلية بسام المولوي كان الهدفَ منه وقفُ مسارٍ خطير في استخدام القضاءِ والقانونِ لتصفية حساباتٍ سياسية، ولم يكن بقصد حمايةِ أحد. وعليه، فإنَّ سؤالا يُطرح: طالما أنّ المعركة بين غادة عون، والقطاعِ المصرفي، ومصرفِ لبنان معركةٌ بحسابات سياسية، كما قال رئيسُ الحكومة، فهل ستتوقّف الإثنين؟ أم أنَّ الطرف السياسي الذي يؤجّج النار، أي التيارُ الوطني الحر ورئيسُه جبران باسيل، لن يتوقف عن إثارة المعارك العبثية المدمرة قبل أن يهدِم ما تبقى على رؤوس اللبنانيّين؟

في الاثناء يستعد مجلس الوزراء للاجتماع الاثنين لاقرار جدول اعمال الضرورات القصوى. ومع ان بند التمديد لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم غير مدرج على جدول الاعمال، لكن من غير المستبعد ان يُطرح الموضوع وان يُصار الى ايجاد مخرج له ، وخصوصا ان ابراهيم يحال على التقاعد بعد يومين تماما من انعقاد مجلس الوزراء. أمنيا، تم العثور على جثة الشيخ احمد الرفاعي بعد خمسة ايام على خطفه. وقد تأكد ان لا ابعاد سياسية لقتل الشيخ الرفاعي، وان الاسباب شخصية بحت. مع ذلك فان الجيش انتشر بشكل مكثف في قرية الشيخ الرفاعي القرقف، خوفاً من اي ردة فعل غير محسوبة. على الصعيد الرئاسي، المواقف على حالها ولا جديد فيها. تطور واحد فقط برز، ويتمثل في الزيارة التي يقوم بها النائبان تيمور جنبلاط ووائل ابوفاعور الى المملكة العربية السعودية. ومع ان الزيارة تتم بدعوة من الجالية اللبنانية في المملكة، لكن من غير المستبعد تحديد مواعيد مع مسؤولين سعوديين معنيين بالملف اللبناني. ووفق مصادر مطلعة فان السعودية لم تبدل رأيها في ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، ولا تزال تعتبره مرشح حزب الله. كما ان المصادر عينها تؤكد ان وليد جنبلاط لن يغرد خارج سرب المملكة في الموضوع الرئاسي، وبالتالي فهو ليس في وارد تبني ترشيح فرنجية او مسايرة الرئيس نبيه بري بهذا الموضوع. وقد يكون الموقف الجنبلاطي الواضح هو ما حمل بري على وقف تجميع اصوات نيابية لمصلحة فرنجية!