وزارة البيئة تحذر من الحرائق في نهاية عطلة الاسبوع، فيما المعركة الرئاسية توحي ان زمن حرق الاسماء بدأ. اما اقتصاديا واجتماعيا فلهيب العملة الخضراء يحرق كل شيء، ولا يوفر لا الاخضر ولا اليابس . هكذا سنشهد ، مناخيا، موجة عابرة من الهواء الحار والجاف والمشبع بالغبار ما يزيد من امكان اندلاع الحرائق وتمددها. اما على الصعيد الرئاسي فمن الثابت ان ما بعد كلام الرئيس نبيه بري لن يكون كما قبله. فورقة سليمان فرنجية اصبحت مطروحة جديا وفعليا. وفي حال انعقاد مجلس النواب للانتخاب فان خيار الورقة البيضاء ، عند قوى الممانعة ، سقط نهائيا. لكن هل يعني هذا ان حظوظ فرنجية تحسنت؟ الوقائع والمعلومات تؤكد ان العقبات التي تعترض وصول رئيس تيار المردة الى قصر بعبدا لا تزال هي اياها. في الداخل ، رغم كل ما يقال ، الاكثرية النيابية غير مؤمنة. وفي حال تأمينها، وهو امر شبه مستحيل ، فان المعارضة ستقاطع , ما يعني عدم تأمين نصاب الثلثين.
في موازاة الصعوبة الداخلية، فان فرنجية لم يستطع حتى الان خرق الجدار السعودي، فيما الولايات المتحدة تلتزم الصمت الخلاق وتعمل على خط آخر. فهل يعني ان بري، بكلامه، اراد الانتقال الى المرحلة باء من مخطط فريق الممانعة؟
تربويا، اساتذة التعليم الرسمي لن يعودوا الى التدريس بدءا من الاثنين. ففيما كان تردد ان رابطة اساتذة الملاك في التعليم الاساسي الرسمي تتجه لاعلان العودة الى التعليم ابتداء من الاثنين 6 آذار، وانها تتريث في اعلان الخبر الى حين صدور قرار كل الروابط بين اليوم والغد، اصدرت لجنة الاقضية في رابطة اساتذة التعليم الثانوي بيانا اكدت فيه ألا عودة الى المدارس قبل تحصيل حقوق المعلمين، وتصويت الجمعيات وفق الاصول. ووجهت اللجنة التحية الى كل مدير يرفض الخضوع للضغوط والاملاءات التي تحثه على اعادة فتح ثانويته ، خلافا للقرار النقابي الذي افرزته الجمعيات العمومية. فهل يعني هذا ان الحل سقط، وان المدارس الرسمية ستبقى مقفلة امام التلامذة اللبنانيين حتى اشعار آخر؟ توازيا، اللبناني مشغول بهمّ آخر، يتعلق بسبل احتساب مؤسسة كهرباء لبنان الفواتير المستحقة لها . علما بان دعوات كثيرة صدرت عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي لمقاطعة دفع فواتير الكهرباء التي ستعتمد التسعيرة الجديدة. في هذا الوقت الدولار الاميركي يواصل حركته صعودا وهبوطا، فيما رفع سعر الدولار الجمركي خلق ارباكات وفوضى في الاسواق، لا ينتظر ان تنتهي قريبا !