IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم الإثنين في 06/03/2023

أخيرا، أعلن حزب الله اسم مرشحه للرئاسة. صحيح انه معروف ضمنا ومتداول منذ فترة غير قصيرة، لكن خوض المعركة الرئاسية بوضوح وفوق الطاولة شيء، وخوضها بحذر وتكتم وتحت الطاولة شيء آخر.

فبعد ايام على اعلان الرئيس نبيه بري تأييد فرنجية، اعلن السيد حسن نصر الله الموقف ذاته. لكن الملاحظ ان موقف نصر الله ملتبس وحمال اوجه ، اذ قال: ” المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونرى فيه المواصفات التي نأخذها في الاعتبار هو الوزير سليمان فرنجية”.

واضاف: “وعلى هذا الاساس تفضلوا لنتحاور ونرى اين سنصل.” فهل نصر الله في جملته هذه يؤيد انتخاب فرنجية حقا، ام يدعو الفريق الاخر الى التحاور حول هوية الرئيس المقبل للجمهورية؟ وطالما ان نصر الله يرى في فرنجية المواصفات المطلوبة ، فلماذا لم يدع الفريق الاخر للنزول الى البرلمان لينتخب كل فريق مرشحه، بحيث يفوز عندها من يحصل على العدد الاكبر من الاصوات؟

الواضح ان حزب الله لا يخوض معركة كسر عظم بفرنجية كما خاضها بالرئيس ميشال عون. فهل هو تكتيك جديد يتبعه الحزب حتى لا يجعل من فرنجية مرشح تحد، أم انه يدرك استحالة ايصال فرنجية، لذا يريد ان يستعمل ترشيحه كورقة مقايضة؟ ديبلوماسيا، امران لافتان. الامرالاول تغريدة للسفير السعودي وليد البخاري يفهم منها ويستنتح انه يجب حذف الساكن في بنشعي وتحريك الساكن في اليرزة. وهو موقف يؤكد ان السعودية تريد رئيسا من خارج النادي السياسي التقليدي.

وفي المعلومات ان البخاري سيبدأ غدا حراكا سياسيا يشمل القادة اللبنانيين. الامر الثاني اللافت ديبلوماسيا تكثيف السفراء الخمسة في مجموعة باريس اتصالاتهم السياسية في بيروت مع القوى المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي.

وقد ترددت معلومات ان باريس باشرت اتصالاتها مع الدول المشاركة في اجتماع باريس في سبيل تحديد موعد لاجتماع ثان للبحث في الملف الرئاسي. لكن مكان الاجتماع وزمانه لم يتحددا بعد، كذلك مستوى التمثيل فيه. علما ان مستوى التمثيل مؤشر الى ما سيحمله الاجتماع للبنانيين.

فاذا كان على مستوى وزراء الخارجية، فهذا يعني ان الظروف الاقليمية والدولية اضحت ناضجة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واذا ظل الاجتماع على مستوى المساعدين فمعناه ان ازمتنا لم تنته بعد!