IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 09/03/2023

الدولار ضرب ضربته من جديد. فبعد اسبوع من استقرار سعر الصرف على ثمانين الف ليرة للدولار الواحد، جن جنون العملة الخضراء فارتفعت تدريجا تسعة الاف ليرة لتصل الى تسعة وثمانين الف ليرة.

ارتفاع سعر الدولار  انعكس  طبعا ارتفاعا في اسعار المحروقات، فعاد اللبنانيون الى الحلقة المفرغة نفسها.

قفزة الدولار لم تأت من عدم ، بل  تزامنت  مع اعلان جميعة المصارف عودتها الى الاضراب بدءا من الثلثاء المقبل. الجمعية ذكرت في بيان مفصل ان الاضراب المستعاد يشكل احتجاجا على صدور أحكام قضائية تستنزف ما بقي من اموال تعود لجميع المودعين وليس لبعضهم على حساب الاخرين.

وقد وصف البيان القرارات القضائية المذكورة بأنها تعسفية  وتكيل بمكيالين.
فماذا بعد التصعيد غير المسبوق؟ هل يعني ان امكانات التفاهم قد سقطت نهائيا، وان جمعية المصارف لم تعد تثق بكل التعهدات، بعدما اكتشفت ان رئيس الحكومة لم يتمكن من الايفاء بتعهداته؟

رئاسيا، السباق نحو بعبدا عاد الى جموده داخليا ، بعدما حركه ثنائي امل- حزب الله باعلانه تأييد سليمان فرنجية. أما خارجيا فقد أشارت مصادر ديبلوماسية لل “أم تي في” الى ان مجموعة  الدول الخمس المعنية بالشأن اللبناني التي اجتمعت في باريس الشهر الفائت ، ستجتمع مبدئيا في الرياض قبل بدء شهر رمضان . وفي المعلومات ان مستوى التمثيل سيبقى على حاله ، اي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية ، ما يعني ان الاجتماع هو ايضا للتشاور وليس تقريريا.

وعلى خلفية التعقيد في الملف الرئاسي دعا البطريرك الراعي الى يوم صوم وصلاة غدا على نية لبنان وشعبه ، مناشدا الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لانقاذ الوطن . فهل يسمع رئيس مجلس النواب نداء البطريرك الماروني ويدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية؟ ام يواصل اقفال ابواب المجلس ، حتى بعدما انتقل هو وحليفه حزب الله من خيار الورقة البيضاء الى خيار الاقتراع لسليمان فرنجية؟

الارجح ان خيار الاقفال سيبقى ، لأن البوانتاجات المختلفة لا تصب في مصلحة فرنجية،  فعدد الاصوات المؤيدة له لم تعد  تتجاوز خمسة واربعين صوتا في أفضل الاحوال!