IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/03/14

أيها اللبنانيون: مبروك! الدولار الواحد أصبح يساوي مئة ألف ليرة لبنانية وأكثر، في حين أن السلطات المعنية نائمة نومة أهل الكهف وساكتة كأن الأمر لا يعنيها! نفهم أن حاكم مصرف لبنان منشغل بجلسة الإستماع التي ستجرى معه غدا من قبل محققين أوروبيين في قصر العدل في بيروت. لكن ما لا نفهمه سبب غياب رئيس الحكومة ووزير المال عن السمع والنظر، كأن ارتفاع سعر الدولار يحصل في بلد آخر، أو حتى كأنه لا يحصل أبدا ! فهل من الضروري أن نذكر الرئيس ميقاتي والوزير الخليل أنهما تسلما السلطة قبل سنة ونصف السنة  وكان الدولار لا يتجاوز الثمانية عشر ألف ليرة، فيما تخطى المئة ألف ليرة اليوم؟ ومع ذلك فإنهما ليسا مهتمين بمصارحة اللبنانيين بما يحصل، ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى أنهما يملكان خطة ما لمعالجة الملف الملتهب. فميقاتي منشغل بزيارته إلى الفاتيكان، فيما الخليل منشغل بكيفية زيادة الضرائب على اللبنانيين، والمتوجبات، والإستحقاقات! فهل هذا هو الإنقاذ الذي بشرتنا به حكومة الإنقاذ؟
رئاسيا، أمران متلازمان حصلا في يوم واحد ما أثار أكثر من علامة استفهام. السفير السعودي غادر لبنان فجأة في زيارة إلى بلده، كذلك الأمر بالنسبة إلى السفير الإيراني. فهل الزيارتان مجرد مصادفة؟ أم أن حكومتي البلدين إستدعتهما للتشاور، وربما لإعطاء تعليمات جديدة في ما خص الإستحقاق الرئاسي، إنطلاقا من الإتفاق السعودي الإيراني الذي عقد برعاية صينية؟ حتى الآن لا أجوبة قاطعة عن السؤالين،  والإنتظار يبقى سيد الموقف. في السياق نفسه تردد أن الزيارة التي يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري القيام بها إلى السعودية لم تعد بعيدة، ولاسيما بعد زيارة السفير الوليد البخاري له بالأمس. لكن اللافت أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يزال يؤجل مؤتمره الصحافي أو إطلالته التلفزيونية. فما السبب؟ وهل يعني هذا أن فرنجية غير مطمئن إلى الأجواء المحيطة بالإستحقاق الرئاسي،  لذلك لا يزال يفضل تأجيل إعلان ترشيحه؟