زيارتان الى بعبدا للرئيسين نبيه بري وسعد الحريري بدعوة من الرئيس عون في بداية سلسلة مشاورات سيجريها مع الافرقاء المعنيين بعقدة التأليف. الزيارتان خطفتا لبنانيين الى ما يشبه الحلم، فهذه الطقوس تعتمد عادة عندما تنجز الطبخات الحكومية لكن ليس هذا هو الواقع فدعوة الرئيس بري جاءت وكأنها بديل من الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب وما لم يقله بري تصريحا قاله ايماء برفع يديه نحو السماء ما عنى بوضوح ان شق الخلاف مع رئيس الجمهورية لا يزال كبيرا.
اما زيارة الحريري فاعادت تصويب بوصلة التسوية مع الرئيس عون وأكدت ديمومة التكليف بعد الالتباسات التي اصابته اثر ما سرب عن ان الرئيس عون ينوي سحبه من الحريري اللقاء وحد ايضا القراءة الدستورية لصلاحيات الرئيس المكلف لكنه لم يؤدي الى حل عقد التأليف والرئيس عون يواصل مشاوراته وقد يلتقي غدا حزب الله. وفيما البلاد منشغلة بالانفاق وبما يمكن ان تحفره اسرائيل من مطبات اعلن وزير الداخلية عن انجاز جديد للمعلومات ضد الارهاب.