Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 30/3/2023

ايها اللبنانيون، لا تخافوا… السلطة الرابعة بألف خير!…

ففي زمن سقوط السلطات الدستورية الثلاث  تثبت السلطة الرابعة، انها الوحيدة القادرة على المراقبة والمحاسبة ! هذا ما حصل في بداية الاسبوع مع تراجع الحكومة عن قرارها بتأخير التوقيت الصيفي.

الجميع يذكر كيف ان وسائل الاعلام، وفي طليعتها ال “ام تي في”، هي من انتقدت قرار رئيس الحكومة، وأعلنا بالفم الملآن اننا لن نلتزم القرار.

وهكذا كان.

وقد بقينا على موقفنا حتى تراجعت الحكومة عن قرارها، وقد بدأ اليوم تطبيق التوقيت الصيفي على كل الاراضي اللبنانية!

المشهد نفسه تكرر مع وزير الاشغال علي حمية. فمنذ اسبوعين تقريبا  بدأنا حملتنا لاسقاط العقد المشبوه المتعلق بتلزيم الترمينال 2 في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو في جوهره تلزيم بالتراضي، ما يشكل فضيحة بكل معنى الكلمة.

قوى سياسية عدة وقفت على الحياد، ومؤسسات اعلامية كثيرة وقفت ضدنا بعدما تم ارضاؤها وحتى شراؤها..

ولكننا تشبثنا بموقفنا، ولم يكن معنا سوى الرأي العام الذي تعب من مسؤولين لا هم لهم سوى تمرير الصفقات والتستر على السرقات وقبض السمسرات!

واليوم ايضا تحقق الانتصار الثاني . علي حمية تراجع عن تلزيم الترمينال TWO 2، واعلن عدم السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود …

وعلل تراجعه بأنه جاء بناء على طلب حزب الله، الجهة التي يتشرف بتمثيلها كما قال.

ولكن ما قاله حمية لم ينطل على احد. فهو لم يتراجع عن العقد الا بعدما فعلت حملة ال “أم تي في” فعلها،

فتحركت معظم مؤسسات المساءلة والمحاسبة بدءا من لجنة الاشغال النيابية وصولا الى هيئة الشراء العام .

لذلك، فليتوقف وزير الاشغال عن التحجج بحزب الله،  لأن الامر يجر الى اثارة شكوك حول دور الحزب في ما يتعلق بالعقد! على اي حال، كما قلنا للرئيس ميقاتي نقول ايضا للوزير حمية: الرجوع عن الخطأ فضيلة، علما ان تلزيم الترمينال TWO بهذه الطريقة الغريبة والمعيبة لم يكن خطأ بل كان خطيئة في حق الناس وفي حق الدولة وفي حق الوطن!

ولكن في النتيجة : الصفقة انكسرت … وال “ام تي في” انتصرت، والانتصار سيتكرر ما دام أكلة مال الدولة وتعب الناس  يسرحون ويمرحون!